وجد الباحثون في جامعة أيوا والمسح الجيولوجي الأمريكي، أن البيانات التي يتم جمعها من الأقمار الصناعية المدارية يمكن أن توفر معلومات أكثر دقة عن تأثير الزلازل الكبيرة، والتي يمكن أن تساعد في توفير استجابة أكثر فعالية في حالات الطوارئ.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، توفر صور الأقمار الصناعية معلومات مفصلة حول مكان حدوث الزلازل، ومدى تشوه السطح، وأين حدثت الزلازل بالنسبة للمراكز السكانية، عادة في غضون يومين إلى ثلاثة أيام من الزلزال.
ويتم بعد ذلك دمج هذه المعلومات في مجموعة من أدلة الاستجابة التشغيلية التي يديرها المركز الوطني لمعلومات الزلازل (NEIC) والتي يتم توزيعها على صانعي القرار وعمليات البحث والإنقاذ ومجموعات أخرى.
كما قرر الباحثون أن صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها من كل زلزال قدمت معلومات جديدة، مما أدى إلى تحسين تحليل تأثيرها.
ويقول بيل بارنهارت، الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة: "هذا بدوره أدى إلى تقديرات أكثر دقة لأعداد القتلى والخسائر الاقتصادية التي تعتبر بالغة الأهمية في الأيام والأسابيع التي تعقب الزلازل المدمرة".
وتعد الدعامات الأساسية في تحديد تأثير الزلزال هي مقاييس الزلازل الأرضية التي تقيس النشاط الزلزالي في جميع أنحاء العالم، لكن هذه الأدوات غير موجودة في كل مكان، مما قد يؤدي إلى معلومات غير كاملة حول تأثيرات بعض الزلازل في الوقت الحرج فور حدوثها، بالإضافة إلى أن بعض الزلازل أكثر تعقيدًا ولا يمكن قياسها بدقة بواسطة أجهزة قياس الزلازل وحدها.