يضع الباحثون إستراتيجيات جديدة لإدارة الأنهار للحفاظ على إمدادات المياه وتجنب الانخفاص فى أعداد الأحياء المائية، حيث يقول العلماء إن اتباع نهج جديد أمر ضروري لأن درجات حرارة المناخ أدت إلى حالات وفاة تاريخية مثل حدث يناير 2019 في حوض موراي-دارلينج في أستراليا، والذي شهد نقصًا حادًا في المياه قتل ملايين الأسماك.
ووفقًا لما ذكره موقع "phys"، قال جوناثان تونكين، الدكتور بكلية العلوم بجامعة ولاية أوريجون: "أنهار العالم تواجه أوقاتًا عصيبة، وأكبر أسماك المياه العذبة في أستراليا، معرضة لخطر التلاشي".
كما أنه في موجة الحر في ألمانيا وسويسرا عام 2018، نفقت الآلاف من الأسماك، وأدى الجفاف الذي دام عدة سنوات في كاليفورنيا إلى تقييد إمدادات المياه.
يحدد تونكين ومؤلفوه المشاركون خطة من أربعة أجزاء لاتباع نهج "تكيفي" لإدارة الأنهار، يتجاوز مجرد مراقبة النظم الإيكولوجية لفهم الآليات البيولوجية.
وقال ديفيد ليتل، أستاذ مشارك في علم الأحياء التكاملي في كلية العلوم في جامعة ولاية أوهايو: "نحتاج إلى تطوير أدوات تنبؤية توضح كيف تستجيب الأنواع الرئيسية ومراحل الحياة والنظم الإيكولوجية للتغيرات البيئية".
ويتم تفعيل الخطة من خلال إنشاء أفضل النماذج عن حالة الأنهار وأحياءها، وذلك من خلال أولا جمع البيانات ثم الخطوات الثلاث الأخرى هي:
• وصف العمليات الرئيسية في النماذج، ويحتاج العلماء إلى التعبير بشكل أفضل عن العلاقات بين سمات النظام البيئي وأنماط تدفق المياه.
• إدارة حالات الاختناق التى تحدث للحياة البحرية بسبب زيادة السكان على أماكن التدفقات.
• تحديد مستوى الثقة الذي يمكن وضعه في تنبؤات النماذج، وتحديث النماذج بانتظام عندما تتوفر بيانات جديدة.
وقال تونكين: "التنوع البيولوجي للمياه العذبة يختفي"، مضيفا "أن تغير المناخ يضاعف الضغوط على النظم الإيكولوجية للأنهار، ونحتاج إلى تغيير كيفية دراسة الأنهار ونمذجتها وإدارتها لحماية الخدمات التي تقدمها للإنسانية وكل كوكب الأرض".