كشفت دراسة أولى من نوعها، أن الرياح يمكن أن تمنع الطيور البحرية من الوصول إلى أهم الموائل لها وهى أعشاشها التى تعد الموطن الأصلى لها، فإذا أرادت الطيور أن تهبط بسلام، فعليها أولا أن تراقب الرياح.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، ففي بحث نشرته eLife، لاحظ علماء الأحياء، بمن فيهم الدكتورة إميلي شيبارد من جامعة سوانسي، الطيور التى تحاول الهبوط على منحدرات التكاثر في جزيرة سكومر بويلز.
كما تعاونوا مع الدكتور أندرو روس، عالم الأرصاد الجوية بجامعة ليدز، لتقييم مدى تباين عدد عمليات الهبوط الناجحة وغير الناجحة مع الرياح والاضطرابات المحيطة بالطيور.
وتعيش الطيور البحرية في أماكن رياح بعيدة في كثير من الأحيان، حيث تختار العديد من الأنواع التكاثر على المنحدرات شديدة الانحدار، حيث لا يمكن للحيوانات المفترسة البرية الوصول إلى الأعشاش.
وتبين من مراقبة هبوط الطيور أن 60 ٪ منهم فشلوا فى المحاولات عند النسيم القوى، زاد هذا إلى 80 ٪ في رياح شبه عاصفة.
فيما قال الدكتور إميلي شيبارد، أستاذ مشارك في جامعة سوانسي:"الهبوط هو عملية محفوفة بالمخاطر بالنسبة للطيارين البشر وكان من الرائع النظر إلى الظروف التي تجعل الهبوط صعبًا بالنسبة للطيور أيضا"، مضيفا "هذه الطيور قادرة على الهبوط أو حتى التكاثر على الحواف الهاوية الصغيرة لدرجة أن أذيالها معلقة على الحافة، لكن كان من المثير للدهشة كيف أن الرياح تزعج هذا التوازن الدقيق".