كشف تقرير حديث عن استهداف الأطفال بشكل متزايد عبر الإنترنت من قبل مرتكبى الجرائم الجنسية، وذلك وفقا للأرقام التى حصلت عليها "الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال" NSPCC.
وبحسب موقع mirror البريطانى، فقالت جمعية الأطفال الخيرية إن رقما قياسيا بلغ 8224 جريمة جنسية للأطفال سجلته الشرطة فى إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية العام الماضى كان له علاقة بالإنترنت - بمعدل 22 فى اليوم أو ما يقرب من جريمة كل ساعة واحدة، فيما تضاعف هذا الرقم فى السنوات الأربع الماضية، مرتفعًا من 4،042 فى 2015/2016.
وحثت الجمعية الخيرية- التى حصلت على البيانات من خلال طلب حرية المعلومات وتلقت 40 رد من أصل 44 من قوات الشرطة- الحكومة على إعطاء الأولوية لقوانين جديدة توفر مستويات جديدة من الأمان عبر الإنترنت للشباب، فيما انتقد بيتر وانليس الرئيس التنفيذى لـ NSPCC يوم الاثنين تزايد استخدام فيس بوك للتشفير لتأمين الرسائل على منصتها، محذراً من أنها مخاطرة وخطوة للخلف فى الحفاظ على أمان الأطفال عبر الإنترنت.
وفى حديثه عن آخر ما توصلت إليه المؤسسة الخيرية، قال وانليس: "وراء كل جريمة، هناك طفل يعانى على أيدى مرتكبى الجرائم الجنسية، ومما يدعو إلى القلق، أننا نعرف أن هذه الأرقام هى قمة الجبل الجليدي"، مضيفا أن "الكثير من الأطفال يغرقون فى بحر من التهديدات على الإنترنت، لذا فقد حان الوقت لرئيس الوزراء المقبل، بصرف النظر عما قد يكون، لطرد سترة النجاة".
ووفقًا للأرقام، كان 13 عامًا هو عمر الضحايا الأكثر شيوعًا حيث تم تسجيل أعمارهم، بينما تم ارتكاب 185 جريمة ضد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 أعوام، وقد تم نشر الأرقام فى اليوم الذى أعلن فيه وزير الداخلية "ساجيد جاويد" عن استراتيجية جديدة مشتركة بين الحكومات للمساعدة فى القضاء على الاعتداء الجنسى على الأطفال.
فى أبريل، نشرت الحكومة كتابها الأبيض حول الأضرار عبر الإنترنت، والذى يهدد عمالقة التكنولوجيا بغرامات كبيرة والمسؤولية الجنائية لرؤساء الشركات التى لا تمتثل لواجب جديد للرعاية، يشرف عليه منظم مستقل.