كشف "بيرنى ساندرز" المرشح الرئاسى فى مقابلة أجريت معه مؤخرًا مع صحيفة نيويورك ديلى نيوز غت، رأيه فى شركة أبل، وعلق على قضية تصنيعها لمنتجاتها خارج الولايات المتحدة، فمن المعروف عن ساندرز نقده الحاد للشركات الكبرى، إذ صرح علنا أن بنك جيه بى مورجان وجنرال الكتريك يدمران النسيج الأمريكى، وعند سؤاله عن شركة أبل أكد أنها لا تدمر الاقتصاد الأمريكى لكنه يتمنى أن تصنع أجهزتها بالولايات المتحدة، وليس فى الصين فقط وألا يكون ابتعادها عن بلادها محاولة منها للتهرب من الضرائب ودفع المستحقات.
هروب الشركات الأمريكية إلى دول أخرى
أوضح "ساندرز" أن "جى بى مورجان تشيس"، وتقريبا كل البنوك الكبرى الأخرى فى الولايات المتحدة تدمر النسيج الأمريكى، مشيرا إلى ضرورة التحرك نحو ما يسميه البابا فرانسيس اقتصاد أخلاقى، فلا يزال هناك الملايين من الناس يعانون من نتائج الطمع والتهور والسلوكيات غير القانونية فى وول ستريت، قائلا "ما شهدناه على مدى سنوات عديدة وإغلاق العديد من المصانع الكبرى فى هذا البلد وإرسال الوظائف إلى البلدان ذات الأجور المنخفضة، إذ تقوم جنرال الكتريك بعمل جيد فى تجنب الضرائب، ففى الواقع لم تدفع الشركة فى سنة معينة أى شىء للضرائب وهذا هو الجشع والأنانية وعدم احترام لشعب هذا البلد".
وتحدث "ساندرز" للحديث عن كيف نقلت الشركات الكبرى وظائفها فى الخارج فى اتفاقات تجارية غير عادلة وغير أخلاقية، فالمقارنة بين العمالة الأمريكية والعمالة المتوحشة ذات الأجور القليلة غير عادلة، لذا وفقًا لسنادرز يجب إعادة صياغة الاتفاقات التجارية الكبرى مثل النافتا وعلاقات تجارية طبيعية دائمة مع الصين.