قضت محكمة استئناف فيدرالية برازيلية بضرورة تخفيض الغرامة المفروضة على شركة "فيس بوك" فى البرازيل إلى 6 ملايين دولار.
وبحسب موقع TOI الهندى، فقد ألغى القرار غرامة قدرها 528 مليون دولار تم فرضها في يونيو 2017 ، والتي اعتبرتها المحكمة غير مناسبة، إذ فرضت هذه الغرامة بسبب حجب فيس بوك بعض رسائل واتس آب من تحقيقات تهريب المخدرات.
وفي تصريح لوكالة رويترز، رحب متحدث باسم واتس آب بقرار محكمة الاستئناف، وقال: "نحن نهتم بشدة بخصوصية مستخدمينا ونعرب عن امتناننا لأن المحكمة أكدت أهمية وقانونية التشفير من طرف إلى طرف في البرازيل، وسيساعد هذا القرار المهم في حماية حقوق الأشخاص في البرازيل في إجراء محادثات آمنة وخاصة عبر الإنترنت.
وكانت فيس بوك واجهت مشاكل قانونية في البرازيل في السنوات الأخيرة، ففي عام 2016 احتُجز مسئول تنفيذي كبير بفيس بوك في سجن برازيلي لمدة تقرب من 24 ساعة، فيما اعتبرته "إجراءً متطرفًا وغير متناسب" ناتج عن نزاع حول طلب المحكمة تقديم بيانات من خدمة واتس آب الخاصة بها.
كما أصبح تطبيق المراسلة أيضًا فى خط المواجهة في السباق الرئاسي المرير في البرازيل العام الماضي، بعد أن ذكرت صحيفة "فولها دي إس بولو" أن مؤيدي المرشح اليميني المتطرف والفائز في النهاية "يائير بولسونارو" قد مولوا هجمات الرسائل الجماعية ضد منافسه اليساري "فرناندو حداد".
وقبل أيام قليلة من الانتخابات، أزال فيس بوك عشرات الصفحات والحسابات المرتبطة بمجموعة تسويق برازيلية، لانتهاكها سياسات التشويه والرسائل غير المرغوب فيها لشبكة التواصل الاجتماعي.
ويستخدم واتس آب أكثر من 120 مليون مستخدم في البرازيل، كما يبلغ عدد سكانها نحو 210 مليون شخص، وقد أصبح تطبيق المراسلة واحدا من الوسائل الرئيسية التي يستخمها البرازيليون للاتصال مع الأصدقاء والزملاء والأسرة، وكذلك قناة مهمة للحصول على المعلومات السياسية.