كشف وزير التجارة الأمريكى "ويلبر روس" أمس الثلاثاء أن الحكومة وافقت على تعامل الشركات الأمريكية مع هواوى، لكن مع ضرورة الحصول على التراخيص اللازمة، للتأكد من أن التعامل لا يهدد الأمن القومى، مما يترك مراقبي الصناعة غير متأكدين بشأن المنتجات التي سيتم السماح بها.
وتأتى هذه التصريحات بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي أنه سيتم السماح للشركات الأمريكية ببيع المنتجات إلى شركة هواوى،ضمن المباحثات التجارية لقمة العشرين بين أمريكا والصين.
ووفقا لرويترز، كد روس أن شركة هواوى ستبقى على قائمة الشركات المحظورة، مما يجعل الأمر متذبذب بعض الشىء، فقد يرفض بعضها.
وأضاف روس: " سنفذ توجيهات الرئيس ترامب التى أصدرها فى قمة العشرين، وسنصدر التراخيص التجارية فى حالة التأكد من عدم وجود تهديد للأمن القومى الأمريكى، كما سنحاول التأكد أننا لا نحول العائدات فقط من أمريكا إلى الشركات الأجنبية".
وقال مراقبو الصناعة تعليقًا على تصريحات وزير التجارة أنها تفتقر إلى الوضوح الذى توقعوه بعد إعلان ترامب، إذ طالب المحامى التجارى "دوج جاكويسون"، بضرورة تحديد الصناعات التى ستحصل على التراخيص، ومعرفة البضائع التى سيتم الموافقة عليها وتلك التى سيتم رفضها.
وقد قال المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض لارى كودلو فى مقابلة تلفزيونية، إن تخفيف القيود الحكومية الأمريكية على شركة هواوى قد يساعد شركة التكنولوجيا العملاقة، ولكنه مؤقت.
وأضاف أن مبيعات هواوى للحكومة الأمريكية لن تدخل البلاد مثل الـ5G، لكن التراخيص قد تسمح للمبيعات الخفيفة التى لن تأثر على الأمن القومى، وأكد على أن ذلك لفترة محدودة.
ويذكر أنه بعد حظر شركة هواوى فى أمريكا، أصدرت وزارة التجارة ترخيصًا مؤقتًا للشركة حتى 19 أغسطس وقد يتم تمديده، كما أن أى تخفيفات أخرى للشركة لن تحل المشكلة، لهذا قال روس إن وزارة التجارة ستصدر قرار مؤقت فى منتصف أكتوبر بشأن التعامل مع شركة هواوى.