يتمثل أحد أهم أهداف السيارات الكهربائية فى استهلاك طاقة نظيفة للتقليل من التلوث ولكن هل هى فعلا تسهم فى ذلك أم تزيد الأمر سوءا.
وفى هذا الإطار حذر تقرير حكومي بريطانى من أن مستويات التلوث الضارة ستنطلق فى الجو حتى لو أصبحت السيارات الكهربائية واسعة الانتشار، حيث يساهم كل من الفرامل والإطارات وتآكل سطح الطرق في انبعاثات خطيرة بغض النظر عن نوع السيارة المستخدمة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يساهم الحطام البلاستيكي الناتج عن الاطارات بنسبة تصل إلى 28 % من إجمالي المواد البلاستيكية الدقيقة المضافة إلى المحيط في جميع أنحاء العالم.
وقال تقرير مجموعة خبراء جودة الهواء غير المنبعث، إن أفضل طريقة لخفض الانبعاثات هو تقليل الحجم الكلي لحركة المرور، وتتضمن الأفكار الخضراء الأخرى المفصلة في التقرير خفض حدود سرعة الطريق السريع وإنشاء حدود للانبعاثات لمنصات الفرامل والإطارات.
كما يشير التقرير إلى أنه مع انخفاض ملوثات العادم بفضل اللوائح التي وضعها الاتحاد الأوروبي، زادت نسبة انبعاثات غير العادم، مضيفا "يجب الأخذ فى الاعتبار الجزيئات غير العادمة من أسطول حركة المرور على الطرق في المملكة المتحدة، فمن المحتمل أن يكون لها تأثير أكبر على الصحة العامة من جزيئات العادم".
وتقول التقديرات الحالية أن التعرض لتلوث الهواء بالجسيمات يسهم في وفاة حوالي 29000 شخص في جميع أنحاء البلاد كل عام، وتضيف المركبات جزيئات إلى الهواء عن طريق تآكل الإطارات والفرامل وأسطح الطرق.