كان العلماء يعتقدون أن المريخ يشبه كثيراً كوكب الأرض، مع توقعات بإمكانية دعمه للحياة فى المستقبل القريب، إلا أن مركبة الهبوط InSight التابعة لناسا والتى هبطت على الكوكب الأحمر فى نوفمبر 2018 مكنت العلماء مؤخرا من اكتشاف ومراقبة الزلازل.
ورصد مقياس الزلازل بالمركبة أول زلزال على الكوكب الأحمر فى أبريل، ومنذ ذلك الحين سجل الباحثون عشرات الزلازل المحتملة الأخرى على كوكب المريخ.
ونقلاً عن موقع "بيزنس إنسايدر" غيرت هذه الزلازل اعتقادات العلماء لما كانوا يعرفونه عن الكوكب الأحمر، والمفاجأة الكبرى حتى الآن هى أن الموجات الزلزالية على سطح المريخ تشبه إلى حد كبير زلازل القمر أكثر من الأرض، مما قد يعنى أن قشرة المريخ أكثر جفافًا وتفتتًا مما كانوا يظنوا.
ويبدو أن المريخ أكثر نشاطًا من الناحية الزلزالية من القمر، ولكنه أقل بكثير من الأرض، حيث يتعرض الكوكب الأحمر للمزيد من الزلازل أكثر من الأرض، ويشير هذا إلى أن قشرة المريخ بها طبقات من الصخور الوعرة والجافة والمكسورة مثل القمر.
وعلى الرغم من ذلك فإن عشرات الزلازل على سطح المريخ ليست كافية للكشف عن أسرار الكوكب الأحمر، حيث كانت الإشارات الصادرة عن زلازل المريخ باهتة للغاية، بحيث لا تقدم معلومات حول البنية الداخلية للكوكب، ولهذه الأسباب لا يزال فريق InSight ينتظر زلزالًا كبيرًا يمر عبر قلب الكوكب.