كشفت دراسة جديدة مجموعة من الآثار على صحة الطيور البحرية التى تناولت الحطام البلاستيكى، وعلى وظائف الأعضاء، بما فى ذلك ارتفاع مستويات الكوليسترول فى الدم.
نقلاً عن موقع “Phys” الأمريكى، أجرى البحث فريق دولى من العلماء منهم الدكتور أليكس بوند، كبير منسقى الطيور فى متحف التاريخ الطبيعى.
كشف هذا البحث الذى يعد جزءًا من دراسة طويلة المدى أجريت على جزيرة لورد هاو على بعد 600 كيلومتر من الساحل الشرقى لأستراليا، أن هذه الجزيرة النائية هى موطن لبعض الطيور الأكثر تلوثًا بالبلاستيك فى العالم.
قاد الدراسة الجديدة الدكتور جينيفر لافرز من معهد الدراسات البحرية والقطب الجنوبى، واكتشف الفريق أنه بدلاً من تغذية طيورهم بالوجبات الغذائية المعتادة، فإن الطيور البالغة توفر لشبابها شظايا من البلاستيك، بما فى ذلك أغطية الزجاجات.
كشفت النتائج أن ما بين 80 إلى 90% من جميع صغار الطيور التى تمت دراستها تحتوى على قطعة بلاستيكية واحدة على الأقل فى معدتها، وفى حالة واحدة ناردة تم العثور على 274 قطعة يبلغ وزنها 64 جراماً فى طائر واحد.
قال دكتور بوند : "أن الطيور التى تناولت البلاستيك تحتوى على نسبة عالية من الكوليسترول فى الدم، وكان لديها نسبة أقل من الكالسيوم الذائب وتميل أيضًا إلى الحصول على مزيد من حمض اليوريك والمزيد من الأميليز فى دمائهم، فمجرد قطعة واحدة من البلاستيك تكفى لإحداث هذا التغيير. "
كما إن ارتفاع مستويات الكوليسترول له نتيجة غير متوقعة وماذا يعنى هذا بالنسبة للطيور وصحتهم لا تزال غير مفهومة بالكامل. فمثلاً فى البشر يمكن أن يسبب ارتفاع الكوليسترول مشاكل فى الدورة الدموية، ولكن لا يزال يتعين إجراء البحوث لفهم كيف تؤثر هذه التغييرات على الطيور.