يواجه تطبيق التراسل الفورى المشفر "واتس آب" ضغوطا لفك تشفير الرسائل المشفرة لمستخدمين، وذلك بعد اجتماع قمة "Five Eyes" التى وقعت هذا الأسبوع.
ووفقا لما نشره موقع "بيزنس انسايدر"، جمعت قمة "Five Eyes" التى استمرت يومين، كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، واستضافتهم وزيرة الداخلية البريطانية "بريتى باتل"، بالإضافة إلى حضور ممثلين من شركات التكنولوجيا منها فيس بوك وجوجل ومايكروسوفت ورولوكس وتوتير وسنا بشات.
ووفقا لبيان صحفى من وزارة الداخلية البريطانية أكد الحاضرين للقمة تطبيقهم للقانون، وكل ما يريده هو التحقق من أخطر الجرائم ومحاكمة مرتكبيها، وخطط التشفير من طرف إلى طرف التى تتبعها واتس آب وخدمات المراسلة دون توفير الضمانات اللازمة يعرقل مسيرتهم فى الوصول لمرتكبى الجرائم الكبرى.
ولم تطالب "باتيل" بشكل صريح الوصول إلى مفاتيح فك التشفير لخدمات المراسلة، لكنها أشارت إلى أن الرسائل المشفرة ستخضع لتدقيق خاص، وقالت: "الدول الخمس متفقة على أنه لا ينبغى لشركات التكنولوجيا تطوير أنظمتها وخدماتها بما فى ذلك تشفير الرسائل من طرف إلى آخر بطرق تمكن مرتكبى الجرائم يهربون من القانون أو تعرض المواطنين للخطر".
ورد المدعى العام الأمريكى "ويليام بار" أثناء القمة قائلا: "التشفير يمثل تحديا قويا للقانون، ويجب أن نتأكد من أننا لا نقف مكتوفى الأيدى حيث إن التقدم التكنولوجى يخلق مساحات يمكن أن يمر فيها النشاط الإجرامى بأبشع أنواعه دون عقاب رادع له".
والمقصود بتشفير الرسائل من طرف إلى آخر أنه لا يمكن قراءة الرسالة إلا للأشخاص المرسل إليهم الرسالة وبالتالى هى واحدة من أكثر الطرق أمانا للاتصال عبر الانترنت، والمشكلة الأكبر هو استخدام المجرمين المحترفين والإرهابيين لهذه الخدمة فى التخطيط لجرائمهم، وتعتبر واتس آب هى خدمة المراسلة المشفرة الأكثر شيوعا وتفكر "فيس بوك" فى نشر نفس التقنية عبر مجموعة خدماتها المراسلة بما فى ذلك انستجرام وفيس بوك ماسنجر.