وصل مصنعو رقائق الهواتف الذكية فى كوريا الجنوبية إلى طريق مسدود فى سعيهم لإيجاد بدائل للمواد اليابانية الرئيسية، ذولك بعد فرض اليابان عليهم بعض قيود التصدير، مما زاد من احتمال حدوث خلل كبير فى عمليات هذه الشركات فى الأشهر المقبلة.
وبحسب موقع gadgetsnow الهندى، فتطلب اليابان الآن موافقة خاصة على بيع ثلاث مواد ذات تقنية عالية، بما فى ذلك مادتان أساسيتان لصناعة الرقائق، إلى كوريا الجنوبية، وذلك وسط نزاع دبلوماسى عميق بشأن التعويض عن العمل القسرى خلال الحرب العالمية الثانية، فيما تتطلب صادرات كوريا الجنوبية من المواد، بما فى ذلك غاز فلوريد الهيدروجين والمواد الكيميائية المعروفة باسم مقاوم الضوء، موافقة حكومية الآن.
وقالت مصادر فى صناعة كوريا الجنوبية إنه لم يتم منح أى موافقات منذ اندلاع النزاع فى أوائل يوليو، بينما قال مسؤول كبير فى إحدى شركات صناعة الرقائق الكبيرة فى كوريا الجنوبية: "اليابان تخنق عنقنا ببطء"، وطلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع.
وتخطط شركات صناعة الرقاقات فى كوريا الجنوبية لحلول، مثل البحث عن إمدادات مباشرة من المصانع فى الصين أو تايوان المملوكة من قبل مورديها اليابانيين، لكن المسؤولين الحكوميين هذا الأسبوع حذروهم من السير فى هذا الطريق، وفى اجتماع مغلق يوم الاثنين، سلمت مجموعة صناعة الرقائق الكورية الجنوبية إرشادات حكومية لأعضائها، بما فى ذلك Samsung Electronics و SK Hynix.
وحذرت الإرشادات التى اطلعت عليها رويترز من أنه يمكن للشركات اليابانية أن ترفض شحن المواد من دول ثالثة، وأن أى جهود لتجاوز القيود يمكن أن تُخضع شركات صناعة الرقاقات والموردين لعقوبات تجارية دولية أوسع نطاقًا.
فيما تكافح بعض البدائل المحدودة لإيجاد بدائل للموردين اليابانيين لإحراز تقدم، وعلى الرغم من وجود عروض من الموردين الروس والصينيين، إلا أن صانعى الرقائق يقولون إنهم فى معظم الأغراض يحتاجون إلى فلوريد الهيدروجين عالى النقاء فى اليابان لأنه يساعدهم فى الحصول على معدلات "إضاءة" عالية، وهو أمر بالغ الأهمية لجعل الرقائق مربحة.