ابتكر علماء الفلك الخريطة الأكثر دقة لمجرة درب التبانة من خلال تتبع الآلاف من النجوم النابضة الكبيرة المنتشرة في جميع أنحاء المجرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عكست الخريطة حقيقة أن اصطفاف النجوم ليس مسطحًا بل ملفوف بشكل كبير، وكشف الباحثون عن خريطة ثلاثية الأبعاد 3D لطريقة درب التبانة فى احتواءها لأكثر من 100 مليار نجم بما في ذلك الشمس.
وقال عالم الفلك في جامعة وارسو أندريه أودلسكي، مؤلف مشارك للدراسة التي نشرت في مجلة ساينس: "لأول مرة، تم عكس مجرتنا بأكملها من حافة إلى أخرى من القرص باستخدام مسافات حقيقية ودقيقة"، مضيفا "حتى الآن، كان فهم شكل المجرة يعتمد على قياسات غير مباشرة للمعالم السماوية داخل مجرة درب التبانة واستدلالات لوحظت في مجرات أخرى تملأ الكون".
وتمت صياغة الخريطة الجديدة باستخدام قياسات دقيقة للمسافة من الشمس إلى 2400 نجمة من متغيرات Cepheid منتشرة في جميع أنحاء المجرة، والتى تعد نجومًا ساطعة ومبهرة وتضيء من 100 إلى 10 آلاف مرة أكثر من الشمس.
تتبع علماء الفلك هذا الأمر باستخدام تليسكوب وارسو الموجود في جبال الأنديز التشيلية، وتنبض هذه النجوم على فترات منتظمة ويمكن رؤيتها من خلال السحب الهائلة للغبار بين النجوم التي يمكن أن تجعل الأجسام النجمية باهتة يصعب رصدها.