لم تتوقف موجة الحر عند تحطيم سجلات درجات الحرارة القياسية في خمس دول أوروبية مؤخرا، بل انتقلت حاليا إلى جرينلاند مما أدى إلى تسريع ذوبان الغطاء الجليدي للجزيرة وفقدان الجليد بشكل هائل في القطب الشمالي.
ووفقا لما ذكرته صيحفة "ديلى ميل" البريطانية، قالت روث موترام، عالمة المناخ بالمعهد الدانمركي للأرصاد الجوية، تعد جرينلاند أكبر جزيرة مجمدة في العالم، إلا أن المساحة الجليدية في جرينلاند تظهر دلائل على ذوبان الجليد تتزايد يوميًا، وبلغت مستوى قياسيًا بلغ 56.5 % لهذا العام.
وأضافت موترام، أن أكثر من 10 مليارات طن من الجليد فقدت للمحيطات بسبب الذوبان السطحي، مما تسبب في خسارة جليدية صافية بلغت حوالي 197 مليار طن من جرينلاند في شهر يوليو.
كما أن التوقعات طويلة الأجل تؤكد استمرار الطقس الدافئ والمشمس في جرينلاند، وهذا يعني أن مقدار فقدان الجليد سيستمر.
وقال المعهد الدانمركي للأرصاد الجوية إنه لفهم مقدار الجليد المفقود، فإن مجرد خسارة 1 مليار طن تعادل حوالي 400 ألف حوض سباحة أوليمبي.
أظهرت دراسة أجراها علماء في الولايات المتحدة والدنمارك في يونيو 2019، أن ذوبان الجليد في جرينلاند وحده سيضيف ما بين 5 إلى 33 سنتيمترًا إلى ارتفاع مستويات سطح البحر في العالم بحلول عام 2100.
حدث الانصهار الحالي بوصول نفس الهواء الدافئ من شمال إفريقيا وإسبانيا الذي أصاب المدن والبلاد الأوروبية الأسبوع الماضي، مسجلاً سجلات درجات الحرارة الوطنية في بلجيكا وألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا وبريطانيا.
