تستخدم الخفافيش الأوراق كمرايا لتحديد مكان اختباء الفريسة في الظلام، وذلك من خلال الاحساس بالصرخات الصوتية في موقع الصدى، فلديها حاسة سادسة تسمح لها بالرؤية في ظروف الظلام باستخدام أصداء صرخات الصوت فوق الصوتية غير المسموعة للبشر التى تعكسها الأوراق.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الأوراق تعكس هذه الأصوات بشكل جيد، وبالتالي توفر أداة تغطية طبيعية للخنافس التي تطير ليلًا واليرقات الحشرية.
فقد أظهر الباحثون أن الخفافيش يمكن أن تتجول حول "التمويه الصوتي" من خلال الطيران بالأوراق بزاوية أكبر من 30 درجة.
وقال الدكتور إنجا جيبل، قائد الدراسة من معهد سميثسونيان للأبحاث المدارية (STRI) في بنما: "لسنوات عديدة كان يُعتقد أنه استحالة حسية للخفافيش إيجاد فريسة صامتة بلا حراك ترتكز على الأوراق من خلال تحديد الموقع بالصدى وحده، ولكن هذه الدراسة تغير فهمنا للاستخدامات المحتملة لتحديد الموقع بالصدى".
وقاس فريق الباحثين أصداء صرخات الخفافيش المصطنعة على الأوراق باستخدام جهاز biosonar في أكثر من 500 موقع لإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد كامل لموقع صدى الخفافيش.