ينقل السكوتر الكهربائى الركاب على مسافات قصيرة في المدن، والذى يتم الترويج له بصفته خيار صديق للبيئة يقلل من الاعتماد على السيارات، فهل هو كذلك أو أنه مجرد بدعة تكنولوجية، هذا ما يناقشه الخبراء وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
أوضحت دراسة نشرت حديثًا، أن برامج السكوتر الإلكتروني قد يكون لها تأثيرات بيئية إجمالية أكبر من برمجيات النقل التي تحل محلها، ولكن إذا قامت المدن بتحديث سياساتها وقامت شركات النقل بتعديل بعض ممارساتها، فهناك فرص لجعل الاسكوتر خيارًا أكثر مراعاة للبيئة.
وإذا عدنا لتاريخ انتشار هذه الدراجات البخارية "السكوتر" في عام 2017، فقد كانت هذه البرامج نادرة، ولكن في عام 2018، أجريت ما يقرب من 38.5 مليون رحلة على الدراجات البخارية الإلكترونية، وهى تعد بديل للقيادة ومواقف السيارات الشخصية، وغالبا ما تكون أرخص من سيارة أجرة.
وغالبًا ما تشرح شركات السكوتر الإلكتروني الفوائد البيئية لركوبها مثل "الخالية من الكربون" و "الصديقة للأرض"، ولكن تصنيع هذه الدراجات البخارية وغيرها من المنتجات الإلكترونية له آثار في موقع المنجم والمصهر والمصنع، وبالنسبة للدراجات البخارية الإلكترونية، فقد تم حساب أن تأثيرات الإنتاج هذه غالبًا ما تتجاوز نصف إجمالي التأثيرات الناتجة عن كل ميل من السفر على دراجة بخارية.
لكن شحن الدراجات البخارية الإلكترونية من الصين إلى الولايات المتحدة، له تأثير لا يذكر، بفضل كفاءة شبكة النقل العالمية.
تشير الدراسات الاستقصائية إلى أن ما يقرب من نصف مستخدمي السكوتر كانوا يستخدمون الدراجات بدلاً من الاسكوتر، وكان حوالي 10 في المائة يعتمدون على وسائل النقل العام، والباقي 7 في المئة أو 8 في المئة لن يقوموا بالرحلة على الإطلاق.
ووجدت الدراسة أن قيادة السيارة تكون دائمًا أقل صداقة للبيئة من استخدام سكوتر إلكتروني، ولكن عندما يؤدي ثلث ركوب السكوتر الإلكتروني فقط إلى التخلص من ركوب السيارات، من المحتمل أن يزيد استخدام الدراجات البخارية الإلكترونية من الانبعاثات الكلية للنقل عن طريق سحب الناس من المشي أو ركوب الدراجات لاستخدام الاسكوتر الكهربائى والذى تبين أن صناعته تنتج انبعاثات تؤثر على البيئة.
ولعل الاستخدام القليل لها كبديل للسيارات بالنسبة لعدد إنتاجها هو ما يجعل الأمر أكثر سوءا وأقل أهمية للبيئة، وبالتالى فى الوقت الحالى لن تكون ركوب الدراجة البخارية بمثابة فوز صافٍ لكوكب الأرض.