كشفت دراسة حديثة أن درجات الحرارة المرتفعة تميل إلى التسبب فى طقس أكثر رطوبة فى بعض أجزاء شمال أوروبا، بما فى ذلك بريطانيا.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، درس الباحثون فى جامعة ستوكهولم العلاقة بين حرارة الصيف وهطول الأمطار فى دراسة دولية، ونظروا إلى بيانات الأرصاد الجوية التى يعود تاريخها إلى القرن التاسع، والتى كشفت عن وجود نمط ثابت على مر العصور، وهى أن أجزاء كبيرة من أوروبا تشهد فى الواقع صيفا أكثر رطوبة عندما يكون المناخ أكثر دفئا.
ووجدت الدراسة أن بعض المناطق الجنوبية من القارة تصبح أكثر جفافاً، لكن الكثير من البيانات من خطوط العرض العليا وجدت أنها تواجه المزيد من الأمطار أثناء موجات الحر.
قارن الفريق صورة درجة الحرارة والجفاف الماضية، باستخدام قياسات الطقس التى تعود إلى القرن الثامن عشر وإعادة بناء درجات حرارة الأشجار ودرجة الحرارة والجفاف التى تعود إلى القرن التاسع، ثم قارنوا النتائج بمحاكاة من نفس النماذج المناخية المستخدمة للتنبؤ بالمناخ فى المستقبل.
كشفت هذه المقارنة أن محاكاة نموذج المناخ تظهر علاقة قوية للغاية بين الصيف الدافئ والجاف، ولا تشير إلى أن جزءًا كبيرًا من أوروبا قد تلقى مزيدًا من الأمطار، وليس أقل، عندما يكون الجو دافئًا فى القرون الـ 12 الماضية.
كما لاحظوا أن التغييرات الأخيرة فى أنماط الجفاف لم يسبق لها مثى ، مؤكدين أن الاستمرار فى تحسين فهم العلاقة بين حرارة الصيف والجفاف أمر بالغ الأهمية لتوقع مخاطر الفيضانات والجفاف.
وقال مدير المشروع الدكتور فريدريك شاربنتييه لجونجكفيست، أستاذ مشارك فى جامعة ستوكهولم ، إن هذه النتائج الجديدة مهمة لأننا قادرون على أن نرى لأول مرة أن العلاقة بين درجة حرارة الصيف والجفاف فى قياسات الطقس الحديثة استمرت لمدة 12 قرن على الأقل.