ذكرت وزارة الطاقة الأمريكية أن هناك حاجة إلى مفاعل جديد للتجارب النووية،كجزء من الجهود التي تهدف إلى إصلاح صناعة الطاقة النووية التى تتلاشى فى البلاد من خلال تطوير محطات أكثر أمناً للوقود والطاقة.
وقالت الوكالة الفيدرالية إنها ستقوم بإعداد بيان الأثر البيئى كجزء من عملية بناء مفاعل الاختبار فى ولاية ايداهو أو تينيسي بحلول نهاية عام 2025، وسيتم اتخاذ التعليقات العامة على المراجعة البيئية حتى 4 سبتمبر.
وسيكون هذا المفاعل متعدد الاستخدامات أول مفاعل تم تطويره فى الولايات المتحدة منذ عقود، ليمنح قدرة اختبار طيف نيوتروني سريع.
وقال ريك بيري، وزير الطاقة الأمريكي، فى بيان: "هذه القدرة على الاختبار ضرورية للولايات المتحدة لتحديث بنيتها التحتية للطاقة النووية ولتطوير تكنولوجيات الطاقة النووية التحويلية التى تقلل من توليد النفايات وتعزز الأمن النووي".
وكان السكان الأمريكيون يشعرون بالقلق من الطاقة النووية منذ أن تعرض قلب جزيرة ثري مايل بولاية بنسلفانيا إلى انهيار جزئى فى عام 1979 فى واحدة من أسوأ الحوادث النووية في البلاد، وأعقب ذلك مفاعل في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا الذى انفجر واحترق في عام 1986، وفى عام 2011 أدى زلزال وأمواج تسونامي إلى كارثة فوكوشيما النووية في اليابان، حيث عانت ثلاثة مفاعلات من الانهيارات بعد فشل أنظمة التبريد.
وقال المسئولون الفيدراليون إن مفاعل الاختبار المقترح سيساعد فى إنشاء أنواع وقود ومواد ومفاعلات جديدة أكثر أمانًا يتم تطويرها بواسطة شركات مدنية فى الولايات المتحدة.
وقال إدوين ليمان، العالم البارز والمدير بالنيابة لمشروع السلامة النووية فى اتحاد العلماء المهتمين، وهى منظمة لا تهدف إلى الربح: "إن المفاعلات السريعة مثل مفاعل التجارب المتعدد الاستخدامات المقترح أقل أمانًا من المفاعلات الحالية".
ومعظم المفاعلات النووية المستخدمة الآن هى مفاعلات "الماء الخفيف" التى يتم تشغيلها باليورانيوم ويتم تبريدها بالماء.
جدير بالذكر تدرس وزارة الطاقة بناء مفاعل الاختبار فى مختبر ولاية أيداهو فى شرق ولاية أيداهو أو فى مختبر أوك ريدج الوطنى فى شرق ولاية تينيسى.