تعيش أسماك القرش بشكل متزايد بعيدا عن المناطق السكنية، حيث يستمر النشاط البشري في تهديد الحيوانات المفترسة البحرية، فقد درس الخبراء حركة أسماك القرش التي التقطت في المحيطين الهندي والمحيط الهادئ، ووجدوا أن أعدادها وأحجامها انخفضت بالقرب من المدن الكبيرة وأسواق الأسماك.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتم اصطياد أسماك القرش وقتلها بشكل مكثف من جانب البشر بسبب اللحوم والزعانف، حيث أجرى الباحثون بقيادة جمعية علم الحيوان في لندن تحليل لمقاطع الفيديو التي التقطت في 1041 موقعًا في المحيطين الهندي والمحيط الهادئ.
وتباينت هذه المواقع في قربها من أسواق الأسماك والسكان، حيث تم مراقبة الحيوانات المفترسة باستخدام الكاميرات التي تم تثبيتها في العلب المملوءة بالطعم لمجموعة 23200 حيوانًا من 109 نوعًا، بما في ذلك 841 سمكة قرش من 19 نوعًا مختلفًا.
وقال توم ليتيسيير، المؤلف الرئيسي وعالم الأحياء البحرية من جمعية علم الحيوان بلندن، "النشاط البشري هو الآن أكبر تأثير على توزيع أسماك القرش، متجاوزًا كل العوامل البيئية الأخرى".
وأضاف: "هذا يشير إلى أن الحيوانات المفترسة البحرية الكبيرة غير قادرة عمومًا على العيش بالقرب من الناس، وهو مثال واضح آخر على تأثير الاستغلال المفرط للإنسان في البحار.