اكتشف العلماء مايمكن أن يقال عنه أنه أول دليل على وجود بشري في جبال بال الإثيوبية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 45 ألف عام.
على الرغم من الظروف القاسية المرتفعة، يقول الباحثون إن أسلافنا جعلوا منزلهم في ملجأ صخري حوالي 4000 متر فوق مستوى سطح البحر (13123 قدمًا)، حيث كان لديهم ما يكفي من المياه ويمكنهم اصطياد الفئران العملاقة التي تعيش في الخلد بحثًا عن القوت، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
وعاش الأثيوبيين القدماء فى الجبال، على الرغم من مستويات الأكسجين المنخفضة والطقس الشديد، مع هطول أمطار غزيرة ودرجات حرارة متقلبة بشكل كبير.
تشير الأدلة إلى أن البشر القدامى سكنوا الموقع مرتين على الأقل، وكان آخرهم حوالي قبل 10 آلاف عام، بالقرب من نهاية العصر الجليدي الأخير.
في الدراسة الجديدة التي نشرت لمجلة Science، قام فريق بقيادة باحثين في جامعة مارتن لوثر هالي-فيتنبرغ (MLU) بوصف العديد من علامات الاستيطان البشري في نتوء صخري بالقرب من فينشا هابيرا في جبال بال.
إذ عثروا على قطع أثرية حجرية وشظايا طينية وحبة زجاجية تعود إلى العصر الجليدي الأوسط منذ حوالي 45000 عام.
كان يعتقد منذ فترة طويلة أن الظروف غير المضيافة من شأنها أن تمنع البشر من الاستقرار في هذا الموقع، ولكن، يظهر البحث الجديد أن هذا لم يكن كذلك.
بالإضافة إلى القطع الأثرية، حدد الفريق أيضًا العلامات الحيوية الموجودة في التربة لدعم ذلك السيناريو الذي تم فيه احتلال الموقع.
في حين أن الحياة هناك قد لا تكون سهلة، فإن الخيار الآخر لم يكن مثاليًا أيضًا، وفقًا للباحثين، فستكون الوديان السفلية جافة جدًا من أجل البقاء.