كشفت محكمة أمريكية أن عددا من مستخدمى فيس بوك الذين يقاضون الشبكة العملاقة بسبب خرق البيانات فى 2018، يقولون إن المنصة فشلت فى تحذيرهم من المخاطر المرتبطة بأداة تسجيل الدخول الفردية الخاصة بها، رغم أنها كانت تحمى موظفيها.
وبحسب موقع gadgetsnow الأمريكى، فيعمل الدخول الموحد على توصيل المستخدمين بالتطبيقات والخدمات الاجتماعية الخارجية باستخدام بيانات اعتماد فيس بوك الخاصة بهم.
وتنشأ الدعوى، التى جمعت بين العديد من الإجراءات القانونية، عن أسوأ انتهاك أمنى لشركة فيس بوك فى سبتمبر، عندما سرق الهاكرز رموز تسجيل الدخول - أو "رموز الوصول" - التى سمحت لهم بالوصول إلى بيانات ما يقرب من 29 مليون حساب.
وقال المدعون فى محكمة منطقة الولايات المتحدة للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو "علم فيس بوك بوجود ثغرة أمنية فى الوصول إلى الرمز البريدى وفشل فى إصلاحها لسنوات، على الرغم من تلك المعرفة"، واضافو :"على نحو أكثر فظاعة، اتخذ Facebook خطوات لحماية موظفيه من المخاطر الأمنية، ولكن ليس الغالبية العظمى من مستخدميها".
وقال القاضى وليام ألسيوب إنه على استعداد لفعل أى شىء فى القضية للكشف عن كمية البيانات التى سرقت من المستخدمين، حيث كشف فيس بوك عن القليل من التفاصيل منذ الكشف المبدئى عن الهجوم، قائلاً فقط إنه أثر على مجموعة "واسعة" من المستخدمين دون تفصيل الأرقام حسب البلد.
وقد استهدف المهاجمين تفاصيل الملف الشخصى مثل تواريخ الميلاد، وأرباب العمل، والتاريخ التعليمى، والتفضيل الدينى، وأنواع الأجهزة المستخدمة، والصفحات المتبعة وعمليات البحث الأخيرة وعمليات التحقق من الموقع من 14 مليون مستخدم، وبالنسبة لـ 15 مليون مستخدم آخرين، اقتصر الاختراق على الاسم وتفاصيل الاتصال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمهاجمين مشاهدة المشاركات وقوائم الأصدقاء والمجموعات التى تضم نحو 400 ألف مستخدم، وقال فيسبوك إنهم لم يسرقوا الرسائل الشخصية أو البيانات المالية ولم يتمكنوا من الوصول إلى حسابات المستخدمين على مواقع الويب الأخرى.