أصدرت وكالة ناسا الأمريكية صورا ولقطات متحركة لأشعة جاما التي يتم إنتاجها عندما تضرب الأشعة الكونية القمر، وتبين أنه إذا اكتشفت أعيننا إشعاعات عالية الطاقة "أشعة جاما"، فسيبدو القمر أكثر إشراقاً من الشمس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فظل تلسكوب فيرمي التابع لناسا يدرس القمر خلال العقد الماضي، ويدرس رشقات من الجسيمات الناجمة عن تأثير الأشعة الكونية، حيث تؤثر هذه الجزيئات سريعة الحركة، والتى تنشأ خارج نظامنا الشمسي، على سطح القمر بانتظام حيث لا يمتلك القمر درعًا مغناطيسيًا.
وتم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال دراسة باحثين من المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء النووية في باري، فقد أجروا تحليل المعطيات المأخوذة من تلسكوب فيرمي، من خلال تجميع بيانات أشعة جاما مع طاقات تتجاوز 31 مليون فولت إلكترونى أى أكثر من 10 مليون مرة أكبر من طاقة الضوء المرئى.
وقال فرانشيسكو لوباركو، الذى يدرس البيانات: "عند النظر إلى هذه الطاقات، نجد أن الجزيئات الموجودة في الأشعة الكونية مشحونة كهربائيًا، لذلك تؤثر بشدة بالمجالات المغناطيسية التي يفتقر إليها القمر، مما يؤدى إلى وصول الأشعة الكونية حتى ذات الطاقة المنخفضة إلى السطح، وتحول القمر إلى كاشف جسيمات فضائي".