أشارت دراسة حديثة نشرت فى مجلة العلوم أن نتائج ظاهرة الاحتباس الحرارى ستكون أسوأ من المتوقع بكثير، حيث إن كافة العمليات الخاصة بالمحاكاة الحاسوبية لتغير المناخ تؤكد أن درجة الحرارة العالمية سترتفع بمقدار درجة كاملة على الأقل خلال هذا القرن، وليس هذا فقط بل إن النتائج التى حصلت عليها الأقمار الصناعية تؤكد قلت نسبة المياه السائلة داخل السحب وزيادة بلورات الثلوج.
وقال المؤلف المشارك فى الدراسة وعالم فى الغلاف الجوى فى جامعة ييل "ترود ستوريلفيمو" إن نسبة المياه الموجودة فى الغيوم قلت بشكل كبير وهو الأمر الذى يؤدى إلى ارتفاع كبير فى درجة الحرارة، وأن العلماء يعملون على توقع نتائج المستقبل فى مجال الاحتباس الحرارى منذ عدة سنوات وتم تصميم العديد من النماذج الخاصة بمحاكاة المناخ وفقا للأدلة الحالية خاصة المرتبطة بالغيوم، والتى مكنت العلماء من استنتاج أن الاحترار العالمى سوف يكون أعلى بكثير مما كان يعتقده العلماء سابقا.
ارتفاع درجة الحرارة
وفقا لما نشره موقع "ديلى ميل" البريطانى فتوازن حساسية المناخ هو مقياس يستخدم لتقدير تغير درجة حرارة سطح الأرض، وهو يعتمد على التغييرات فى ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى (CO2)، وعلى وجه التحديد، ويعكس إلى أى مدى سيصل متوسط درجة حرارة سطح الأرض إذا تضاعف مستوى CO2 إلى ما قبل عصر الصناعة، ففى عام 2013، استخدم الفريق الحكومى الدولى المعنى بتغير المناخ (IPCC) هذا المقياس وتوصل إلى أن الارتفاع فى درجة الحرارة سيكون بين 2 إلى 4.7 درجة مئوية، ولكن تقديرات فريق "ييل" هى أعلى من ذلك بكثير حيث وصلت إلى 5 إلى 5.3 درجة مئوية، هذه الزيادة يمكن أن يكون لها آثار وخيمة على تغير المناخ فى جميع أنحاء العالم، وفقا للعلماء.