عندما نتابع أحداث الفضاء نجد أنه فى مثل هذا اليوم منذ عام 1914، أدى الكسوف الشمسي الكلي إلى تعتيم السماء مؤقتًا في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، حيث قاد إروين فينلاي فروندليتش، الفلكي الألماني الشاب وصديق ألبرت أينشتاين، رحلة استكشافية إلى شبه جزيرة القرم في روسيا يأمل أن يسجل ملاحظات من شأنها التحقق من صحة نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، تنبأت النظرية أن الضوء من النجوم البعيدة التي تظهر قريبة جدا من حافة الشمس يجب أن يتحول بسبب انحناء الفضاء، ولكن لن تكون تلك النجوم مرئية إلا خلال الكسوف الكلي للشمس، عندما يحجب القمر الضوء.
هذه الرحلة توقفت ولم تستطع أن تصل للنتائج التى تبحث عنها، وذلك بسبب أن الحرب العالمية الأولى كانت قد بدأت قبل 20 يومًا فقط من الكسوف، مما أحبط الرحلة الاستكشافية.
كما أنه قد أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا، وتم القبض على فروندليتش وزملاؤه من قبل الجيش الروسي ومصادرة معداتهم، ولكن بعد الحرب، تم استخدام الكسوف الشمسي في 29 مايو 1919 لتأكيد نظرية النسبية لآينشتاين، لذلك كانت التجربة ناجحة في النهاية.