توصل العالم إلى أن التدفقات الخارجة بسرعة فائقة، وهي نوع من الغاز الغزير، الذى ينبعث من الثقوب السوداء الهائلة، يمكن أن يشكل مجرة درب التبانة وما وراءها بطرق لم تكن معروفة من قبل.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ففي دراسة أجريت مؤخرا، حلل العلماء بيانات قيمتها ثماني سنوات من مرصد الأشعة السينية XMM-Newton التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، ووجدوا طرقا جديدة عديدة تؤثر بها التدفقات الخارجية على المادة البينية.
وفي حين تم التعرف على التدفقات الخارجية من قبل، إلا أن العلماء يقولون إن هذه هي الدراسة الأولى لتقدير الآثار المترتبة عليها، حيث قال المؤلف الرئيسي روبرتو سيرافينيلي من المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في ميلانو بإيطاليا: "ربما تفسر هذه التدفقات بعض الارتباطات المدهشة التي عرفها العلماء لسنوات ولكنها لم تستطع شرحها".
ولعل من بين هذه الارتباطات، لغز لماذا تدور النجوم الموجودة في الجزء الداخلي من المجرة بشكل أسرع كلما كان الثقب الأسود الهائل في مركزها أكبر.
يقول العلماء، إن أحد أنواع التدفق الخارجي المكتشفة حديثًا على وجه الخصوص له التأثير الأكبر على مجرتنا، وهذه التدفقات الخارجية المحصورة تسخر بفعالية بعض طاقة الثقب الأسود الهائل وتدفع المادة إلى الخارج وتنظف الأجزاء المركزية من المجرة من الغاز.
ويقول العلماء إن هذه الظاهرة لا تغير توزيع الغاز فحسب، بل يمكن أن تؤثر بشكل كبير على تكوين النجوم، ويلاحظون أن مجرة اليوم تنتج نجومًا أقل بكثير مما كانت عليه في بداية درب التبانة، والتي يمكن أن تكون نتاجًا لتدفقات إعادة توزيع الغازات الخارجة.
تقول الدراسة: "قد تطرد الأجسام الغريبة الغاز من المناطق المكونة للنجوم في الانتفاخ ، مما يؤدي إلى إبطاء أو حتى إيقاف تكوين