اقترحت وكالة الفضاء الأوروبية إمكانية بناء قواعد فى أنفاق عملاقة مدفونة تحت سطح القمر، وأصدرت دعوة مفتوحة للأفكار حول كيفية "تصميم نظام لاكتشاف الكهوف على القمر ورسم خرائط لها واستكشافها"، وتم استكشاف سطح القمر خلال المهام المأهولة ورسمت بواسطة الأقمار الصناعية وتحقيقات الروبوتية.
وبحسب موقع metro البريطانى، فلا يُعرف الكثير عن "أنابيب الحمم البركانية" الموجودة أسفل السطح، لكن يُعتقد أن الصهارة المنصهرة كانت تجوب هذه الأنفاق قبل ذلك، تاركةً وراءها كهوفًا ستكون أماكن مثالية لبناء مستوطنات قمرية.
وقال فرانسيسو ساورو، مدير برنامج PANGEA لتدريب رواد الجيولوجيا الكواكب التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) فى وكالة الفضاء الأوروبية، "يمكن لاستكشاف هذه الأنابيب ورسم خرائط لها توفير معلومات جديدة حول جيولوجيا القمر، لكنها قد تكون أيضًا خيارًا مثيرًا للاهتمام كمأوى طويل الأجل للزوار من البشر فى المستقبل".
وأضاف "سوف يقومون بحماية رواد الفضاء من الإشعاع الكونى والنيازك الصغرى، وربما يوفرون إمكانية الوصول إلى المياه الجليدية وغيرها من الموارد المحاصرين تحت الأرض"، وأضاف لوريدانا بيسونى، رئيس قسم الاختبارات التناظرية والاستكشاف الميدانى فى وكالة الفضاء الأوروبية: "قد تستند مفاهيم المهمة إلى مركبة فردية أو نظام موزع من أنظمة الأقمار الصناعية أو الروبوتية أو المركبة التى تعمل معًا"، "فى كلتا الحالتين، نحن نبحث عن أنظمة من شأنها أن تهبط على سطح القمر، وتحديد والوصول إلى كهف والمساهمة فى الاستكشاف العلمى للقمر."
و تخطط ناسا فى عام 2024 لإطلاق مهمة للهبوط لأول امرأة على سطح القمر كجزء من برنامج استكشاف أرتميس القمرى، وقد كشفت مؤخرا تفاصيل المركبة الفضائية التى سيتم استخدامها خلال هذه المهمة التاريخية، حيث أعلنت ناسا عن "خطوة كبيرة نحو عودة رواد الفضاء إلى سطح القمر" وأصدرت دعوة للشركات الأمريكية المهتمة بـ "توفير نظام هبوط بشرى متكامل لوضع أول امرأة والرجل القادم على سطح القمر بحلول عام 2024".
وسيكون لسفينة الفضاء "نظام إنزال بشرى من ثلاث مراحل" سينقل الشخصين الفضائيين من مركبة مدارية تدعى "البوابة القمرية" إلى القمر، ثم تنطلق من سطح القمر إلى القمر الصناعى المدارى، حيث يستقل رواد الفضاء كبسولة أوريون لرحلة العودة إلى الأرض التى تمتد لمسافة 250 ألف ميل. ‘ستكون البوابة هى قاعدتنا الرئيسية فى مدار القمر - إنها وحدة القيادة والخدمة الخاصة بنا للقيام بمهام إلى سطح القمر، باستخدامه كمنفذ لنظام الهبوط البشرى، سيمكننا مداره حول القمر من الوصول إلى سطح القمر بأكمله، ومكانًا لتجديد نظام الهبوط وإعادة تزويده بالوقود، كما قال مدير جيم ناسا جيم بريدنشتاين. "هذا ليس بالأمر الهين، وبناء نظام الهبوط فى القرن الحادى والعشرين يأخذ أفضل ما لدينا من فرق الحكومة والقطاع الخاص."