أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون أن البلاد ستحظر مجالات الإنترنت التي تستضيف مواد متطرفة في منتصف الهجمات الإرهابية والأزمات الأخرى، مثل إطلاق النار على المسلمين في كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس الماضي، كما تخطط الحكومة أيضًا لمنع نطاقات الانترنت التي تستضيف مواد "بغيضة" تم إنشاؤها من قبل الجناة، مثل القتل والاعتداء الجنسي.
ووفقا لموقع Engadget الأمريكى، سيحدد مفوض السلامة الإلكترونية في البلاد ما يجب حظره في أي موقف معيّن باستخدام إطار لم يتم إنشاؤه بعد، بينما سيحتفظ مركز تنسيق الأزمات بعلامات على العنف والمواد المتطرفة على مدار الساعة.
تفكر أستراليا أيضًا في تشريع لإجبار شركات الإنترنت على تحسين سلامتها، رغم أنه ليس من الواضح كيف ستستجيب البلاد إذا لم تمتثل أو لا تستطيع هذه الشركات.
الهدف من استراتيجية الحجب بسيطة، إذ ترغب أستراليا قطع السبل التي تسمح للإرهابيين "بتمجيد جرائمهم"، بعد أن ترك الإرهابيون الحديثون البيانات والأفكار الحية وغيرها من المواد عبر مجموعة متنوعة من المواقع الإلكترونية بدءًا من الملاذات المعروفة مثل 8chan وصولا إلى المنصات الرئيسية مثل فيس بوك، من الناحية النظرية يؤدي منع الوصول إلى هذه المواقع إلى حرمان المهاجمين من الأضواء ويقلل من فرص الهجمات المقلدة.
لكن تترك هذه السياسة بعض الأسئلة دون إجابة، وعلى رأسها هل ستذهب أستراليا إلى حد حظر كل مواقع فيس بوك إذا لم تتم إزالة منشور أو مقطع فيديو على الفور؟ وعند أي نقطة تقرر البلاد أنه من الآمن رفع الحجب، وهناك أيضًا مسألة ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستنجح أم لا.