قالت شركة أبل إنها ستتخلى عن ممارستها الافتراضية المتمثلة فى الاحتفاظ بالتسجيلات الصوتية للطلبات التى يقدمها المستخدمون لمساعدها الشخصى Siri وتقييد المراجعة البشرية لما يتم جمعه من خلال موظفيها بدلا من الشركات الخارجية.
وبحسب موقع gadgetsnow الهندى، فتأتى هذه التغييرات بعدما أوقفت شركة أبل فى وقت سابق من هذا الشهر برنامجا يسمى Siri grading، حيث استمع البشر إلى التسجيلات الصوتية للمستخدمين لتحديد ما إذا كان المساعد قد استجاب بشكل مناسب لطلبات القيام بأشياء مثل قراءة الرسائل غير المقروءة أو مواعيد التقويم القادمة.
وقد وضعت شركة أبل البرنامج فى الانتظار بعد أن ذكرت صحيفة الجارديان أن المتعاقدين الذين يعملون لصالح شركة أبل سمعوا بانتظام معلومات سرية وصفقات المخدرات وبعض المحادثات الشخصية للأزواج، وقد فرضت زيادة التدقيق العام والسياسى لممارسات خصوصية البيانات مزيدًا من الشفافية من شركات وادى السيليكون، مع توقف جوجل عن مراجعات التسجيلات الصوتية من خدمة مساعد جوجل الخاصة بها لجميع الأغراض بجميع اللغات بعد تسرب البيانات الصوتية الهولندية.
وقد عززت أبل ممارسات الخصوصية فى محاولة لإبعاد نفسها عن منافسيها واتخذت خطوات منذ تقديم Siri فى عام 2011 للحد من جمع البيانات، وأوضحت الشركة أنه يتم حذف التسجيلات الصوتية بعد فترة زمنية محددة، وتم تحديد هوية المستخدمين برقم عشوائى، ولم يتم إرسال البيانات مثل الرسائل غير المقروءة للمستخدم أو مواعيد التقويم إلى خوادم أبل.
لكن أبل استغلت البشر لتحسين الخدمة، والتى يمكنها خفض معدلات الخطأ فى التعرف على الكلام إلى النصف، وتقول شركة أبل إن عدد التسجيلات الصوتية التى تمت مراجعتها كان صغيرًا - أقل من 0.2% من إجمالى الطلبات - لكن المستخدمين لم يكن لديهم أى وسيلة لإلغاء الاشتراك فى الاحتفاظ بالصوت ومراجعته من قبل البشر باستثناء إيقاف تشغيل Siri تمامًا.
وقالت شركة أبل إنها ستتوقف عن حفظ الصوت للمراجعة الإنسانية وبدلاً من ذلك، تتيح للمستخدمين الاشتراك فى مراجعة صوتهم إذا اختاروا ذلك، وقالت الشركة إنها ستواصل استخدام النصوص التى تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر لتحسين سيرى، كذلك فقالت أبل إنها ستسمح فقط للموظفين بمراجعة الصوت وأنه "سيعمل على حذف أى تسجيل يتم تحديده على أنه مشغل غير مقصود لـ Siri".