يسعى العلماء إلى تصميم بدلة فضاء مناسبة للمريخ، ومن هنا غامر فريق من الباحثين والمستكشفين من خلال الوصول إلى بعض المناطق النائية في أيسلندا لاختبار نموذج أولى لبذلة الفضاء، في واحدة من أكثر البيئات شبهاً بالمريخ على الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فقد سافر الفريق فإنه بقيادة وكالة الفضاء الأيسلندية (ISA)، إلى بركان جريمسفوتن وعبروا الغطاء الجليدي في فاتناكوكول لاختبار بذلة إم إس 1.
وتعد هذه البذلة، التي صممها مايكل لي، منسق وكالة ناسا في كلية رود آيلاند للتصميم (RISD)، بمثابة أداة لاختبار القدرات البشرية على المريخ.
وقال لي، إن البذلة ليست مخصصة للاستخدام في الواقع على كوكب المريخ، لكنها مخصصة للاستخدام هنا على الأرض، حيث يجرى الباحثين دراسات تمثيلية لمعرفة ما إذا كنت يمكن وضع أشخاصًا على سطح المريخ من الأساس".
وأضاف "الفكرة هي أن أي شيء ستفعله أثناء استكشاف المريخ وأي نشاط ، سواء كان العلم أو السفر أو التنقل، سيكون ممكنا في هذه البدلة إذا تم نجاحها وبالتالى ستضمن وجود البشر على المريخ".
قال لي: "لقد سمح حقًا لكل من حاول أن يرتدي البذلة أن يشعر وكأنه حقًا فى عالم آخر، لكن الفريق لم يختبر البذلة بالأنشطة التي ربما يكون رواد الفضاء مجهزين بالفعل للتعامل معها، مثل جمع العينات والحركة الأساسية.
وأجريت هيلجا كريستين، عالمة جيولوجيا أيسلندية وطيار بدون طيار ودليل جليدي، باختبار البذلة بينما كانت تتسلق الجبل الجليدي.
وقال لي: "خلال وجودنا في أيسلندا ، تمكنا من اجتياز الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي وقمنا بالفعل باختبار البدلة لإمكانية القيام بالتسلق أيضًا".