تناولت دراسة دولية انقراض الطيور المغردة والبحث عن إجابات عن فقدانها فى نيوزلندا، حيث يقول المؤلف الرئيسي الدكتور نيكولاس دوسيكس من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا والمتحف السويدي للتاريخ الطبيعي، إن الفريق بدأ التحقيق لمعرفة ما إذا كان من العوامل الخارجية مثل فقدان الموائل والحيوانات المفترسة للثدييات، أو العوامل الداخلية كالتأثيرات الوراثية مما أدى إلى انقراضها.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، لم يُعرف سوى القليل جدًا عن الطيور المغردة في الغابات، والتي شوهدت آخر مرة في الستينيات و 1907 على التوالي، لكن التطورات الحديثة في استخراج وتحليل الحمض النووي القديم وفرت الفرصة للعلماء لاكتشاف المزيد.
ودرس الباحثون الجينومات الكاملة للطيور ورأوا استجابتها لتغير المناخ في العصر الجليدي منذ عدة آلاف من السنين، لكن لا توجد علامات على وجود مشاكل وراثية شائعة، مما يشير إلى انخفاض سريع في أعدادها ربما بسبب فقدان الموائل والحيوانات المفترسة الجديدة التي أدخلها الأوروبيون.
وقال الدكتور دوسيكس إن هذه هي الدراسة الأولى لتكوين جينومات عالية الجودة من العينات التاريخية للأنواع النيوزيلندية المنقرضة، مضيفا: "لقد سمح لنا استخدام جينومات كاملة إعادة بناء تاريخ الطيور، والأهم من ذلك، تحديد ما إذا كان من الممكن أن تسهم الآثار الوراثية في انقراضها".
وأوضح: "بينما ركزنا هنا على نوعين منقرضين، فإن فهم دور التأثيرات الوراثية في عملية الانقراض هو أمر مهم للغاية لدراسة التعدادات السكانية المنخفضة والداخلية، وهذه المعرفة يمكن أن تسهم في الحفاظ على استعادة الأنواع المهددة بالانقراض التي يحتمل أن تتعرض لتأثيرات وراثية سلبية".