مشكلة تغير المناخ تهدد العالم كله خاصة مع زيادة الاحتباس الحرارة وارتفاع حرارة الكوكب، وبشكل خاص تتعرض بريطانيا لفيضانات أسوأ 11% مما كانت عليه قبل عقد من الزمن، وهذا كله يرجع إلى تغير المناخ، لذلك تتخذ المملكة المتحدة خطوات مهمة لمواجهة هذا الأمر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تحدث موجات الحر في المملكة المتحدة وأوروبا، وقد يؤدي ارتفاع مستويات الزئبق في البحر إلى جعل السمك خطيرًا جدًا على البشر، وقد يكون أيضا اضطراب الطيران أسوأ ثلاث مرات.
ونتيجة لكل هذه النتائج، وجد استطلاع حديث أن 85 % من البالغين في المملكة المتحدة قلقون الآن بشأن مستقبل الكوكب، ولكن ما الذي تفعله حكومة بريطانيا لمعالجة تغير المناخ؟
قانون تغير المناخ
يعد واحد من الطرق الرئيسية التي تعالج بها المملكة المتحدة تغير المناخ هي من خلال قانون لتغير المناخ، حيث تم إقراره في عام 2008، وأصبح أول التزام وطني ملزم قانونًا في العالم لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
ويجب على المملكة المتحدة بموجب القانون خفض انبعاثات الدفيئة بنسبة 80 % بحلول عام 2050، كما أنشأ القانون أيضًا هيئة قانونية مستقلة تسمى لجنة تغير المناخ (CCC)، والتي تقدم المشورة لحكومة المملكة المتحدة بشأن أهدافها المتعلقة بالانبعاثات وتقارير إلى البرلمان بشأن التقدم الذى تم تحقيقه.
اتفاقية باريس
وقعت المملكة المتحدة على اتفاقية باريس في عام 2015، وهو اتفاق تاريخي من جانب معظم دول العالم للحفاظ على الزيادة في درجات الحرارة العالمية أقل من درجتين، وتهدف الاتفاقية إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.
ويجب أن تساعد الدول الكبرى أيضًا البلدان النامية على مكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، ولكن في يونيو 2019، تعهدت حكومة تيريزا ماي بخفض انبعاثات الغاز إلى الصفر تقريبًا بحلول ذلك الموعد النهائي، لتصبح أول دولة متقدمة تضع هذا الهدف.
ميزانية الكربون
تعد ميزانية الكربون جزء من اختصاص لجنة تغير المناخ، وتحديد أهداف للمملكة المتحدة تشمل كمية الغازات الدفيئة التي يمكن أن تنبعثها المملكة المتحدة من الناحية القانونية على مدار فترة خمس سنوات.
وتعد المملكة المتحدة حاليًا في فترة ميزانية الكربون الثالثة (2018 إلى 2022) منذ أن بدأت، وهي في طريقها لتحقيق التخفيض البالغ 37 %.
المدن الخضراء
تعالج المملكة المتحدة أيضًا تغير المناخ على مستويات عدة، ففى هذا العام قدم عمدة لندن منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية (ULEZ) المصممة لمعالجة تلوث الهواء في العاصمة من خلال تقليل عدد السيارات الملوثة، وذلك من خلال رسم جديد بقيمة 12.50 جنيهًا إسترلينيًا، وهذا بالإضافة إلى رسوم الازدحام اليومية البالغة 11.50 جنيه إسترليني.
وتشير التقديرات إلى أن المخطط سوف يقلل من الانبعاثات السامة من المركبات على الطرق بنسبة تقارب 50 في المائة خلال عامين، وفي الوقت نفسه، توجد في بريستول خطط لمضاعفة مظلة أشجار المدينة من 15 % حاليًا إلى 30 في المائة بحلول عام 2050، وفي مانشستر، هناك خطط لزراعة ثلاثة ملايين شجرة بحلول أوائل الأربعينيات.