تبين من خلال بعض التقارير الأخيرة أن مشاريع النفط والغاز التي وافقت عليها شركات الوقود الأحفوري الكبرى على مدار العشرين شهرًا الماضية تهدد قيمة المساهمين والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المناخية وتجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، أصدرت التقرير منظمة Carbon Tracker، وهو مؤسسة غير هادفة للربح، التى أشارت إلى أن 18 استثمارًا كبيرًا يبلغ مجموعها 50 مليار دولار لن تصبح مربحة إلا إذا تجاوز العالم أهداف معاهدة باريس للمناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما أوضح التقرير إلى أن مشاريع البنية التحتية المماثلة التي تبلغ قيمتها 21 مليار دولار تنتظر السماح لها في بقية عام 2019، ففي جميع قطاعات الأعمال، تسعى الشركات العالمية التي تستجيب لضغط المجتمع والمساهمين إلى وضع مسارات منخفضة الانبعاثات متوافقة مع اتفاقية باريس ولكن الواقع يهدد بتجاوزها.
وتدعو اتفاقية باريس إلى تجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض، والوصول بهذه النسبة إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، و 1.5 درجة مئوية إذا أمكن ذلك.
ووجد التقريرالجديد أنه حتى في ظل هدف اتفاقية باريس، فإن المشروعات الأكثر تكلفة التي تم تسليط الضوء عليها قد تصبح غير قابلة للربح اقتصاديا، فهناك مشروع نفط من بين هذه المشاريع في كندا بقيمة 2.6 مليار دولار سعرًا للنفط، يتجاوز 80 دولارًا للبرميل لتحقيق عائد بنسبة 15 %.
وقال أندرو جرانت، المحلل الرئيسي والمؤلف المشارك للتقرير، بناء على هذه الحقائق، إنه قد يشعر المستثمرون بالقلق أو لا يهتمون بوقف التغير المناخي، فى ظل القلق بشأن مخاطر استثماراتهم.
وعلى جانب آخر، سعت بعض شركات النفط والغاز العملاقة إلى طمأنة المستثمرين بأن الاستثمارات الجديدة تتلاءم مع مستقبل منخفض الكربون، من حيث الربحية وانبعاثات غازات الدفيئة، إلا أن تُظهر الاستثمارات الجديدة أن شركات الوقود الأحفوري تراهن فعليًا على تجاوز أهداف باريس التي يتم تحقيقها.
ويعد هذا التقريرالجديد هوالأول لتقييم المشاريع الفردية التي تقوم بها صناعة النفط والغاز العالمية للتوافق مع اتفاقية باريس.