ربما لا تعلم أن أبولو 11 لم تكن المهمة الوحيدة التى وصل فيها البشر إلى القمر، بل إن هناك سلسلة كاملة من الرحلات جاءت بعد هذه الرحلة من الجانب الأمريكى، ولعل من بينها مهمة أبولو 17 التى شارك فيها رائد الفضاء الأمريكى هاريسون شميت لجمع عينات من سطح القمر.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، قدم رائد الفضاء بعض النصائح للجيل المقبل من رواد الفضاء الذين يهدفون إلى السير على القمر، حيث يعتقد أنهم يحتاجون لتدريب جيولوجى، وهذا يعود لخلفيته التعليمية حيث إنه فى الأساس عالم جيولوجى.
كتب هاريسون فى مجلة العلوم المتقدمة "ناسا ووكالات الفضاء الأخرى يجب أن تتأكد من أن رواد الفضاء المتجهين إلى سطح القمر يتلقون تدريبات مكثفة في مجال الجيولوجيا الميدانية"، مضيفا "لا توجد تكتونيات الصفائح على سطح القمر ولا توجد أي آثار تآكلية للرياح والماء والجليد المتدفق الذي يدفع معظم تطور سطح الأرض."
وأكد مع المؤلف هودجز المشارك له "يمثل القمر أرشيفًا لا يصدق للتاريخ المبكر للنظام الشمسي الداخلي، وهي فترة من البليون عام، وقد لا نفهم تمامًا تطور الظروف البيئية في النظام الشمسي الداخلي الذي جعل أصل الحياة على الأرض ممكنًا في النهاية دون فهم أكثر شمولًا للتاريخ العميق لأقرب جار لنا".
كتب هودجز وشميت، أن اكتساب هذا الفهم يتطلب أكثر من مجرد جمع عينات قمرية وإعادتها إلى الأرض، وقالوا إن رواد الفضاء سيحتاجون أيضًا إلى قراءة جيولوجيا موقع جمع العينات، بحيث يمكن وضع البيانات من العينات في السياق المناسب، وهذا يتطلب تدريباً كبيراً ، بالنظر إلى التحديات الخاصة التي تفرضها البيئة القمرية.