أعلن تطبيق واتس آب التابع لشركة فيس بوك عن دعم خدماته بميزة التشفير end to end encryption والتى من شأنها ضمان الخصوصية والأمان للمستخدمين، إذ تمنع هذه الميزة أى جهة أو حكومة التجسس على رسائل وصور وفيديوهات وبيانات المستخدمين، ورغم اعتبار هذه الخطوة ضربة قاضية لوكالات الاستخبارات حول العالم، وخطوة نحو المزيد من الحرية خاصة فى هذا الوقت الذى يتزايد فيه الجدال حول التشفير ودوره فى دعم الإرهاب، إلا أن هناك عددا من المشكلات التى سيواجهها واتس آب.
1- الحجب
وكشف الموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية فى تقرير جديد أن الهند تسعى لحجب واتس آب بعد الإعلان عن ميزة التشفير، بسبب مخالفتها للقواعد الهندية المفروضة على كل التطبيقات، والتى تجبر الشركات على استخدام نوع معين من التشفير وتفرض عليهم الحصول على إذن وتصريح فى حالة الرغبة فى تغيير نوع التشفير.
2- انخفاض عدد المستخدمين
من المحتمل أن تسير عدد من الدول على خطى الهند، خاصة الدول التى تفرض رقابة صارمة على الإنترنت، وتسعى دائما لتنظيم خدماته وتتبع المستخدمين، وهو الأمر الذى قد يتسبب فى انخفاض عدد مستخدمى التطبيق الأشهر فى العالم والذى وصل إلى مليار، فإذا نفذت الهند تهديدها وحجبت التطبيق فى البلاد سيخسر واتس آب 100 مليون مستخدم أى ما يعادل 10% من عدد مستخدميه حول العالم.
3- رفع دعاوى قضائية
وربما ستختار عدد من الدول الخيار القانونى ولن تهدد بحجب التطبيق مباشرة، بل من الممكن رفع قضايا على شركة فيس بوك المالكة للتطبيق لإجبارها على فك تشفير خدماتها، أو مطالبتها بالمساعدة فى الحصول على معلومات تخص بعض مواطنيها مثل ما حدث مع شركة أبل فى أزمتها مع مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI.