قال الدكتور الهادي قشوط مدير عام المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا، إنه سيتم اعتماد المسودة النهائية لقانون الفضاء نهاية العام الحالي، والذي قام بإعداده المركز بمشاركة مصرية ممثلة في الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء.
وأضاف قشوط، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء، أن القانون إرشادي للدول العربية، تسترشد به عند وضع قوانينها المحلية، ويضم كافة البنود المتعلقة باستخدامات الفضاء في الأغراض السلمية، مشيرا إلى أن إعداد القانون استغرق 3 سنوات، شاركت فيه الدول الأعضاء في المركز.
وأكد أنه تم الانتهاء من مسودة القانون، وسيتم عرضها على مجلس إدارة المركز، الذي يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين تمهيدا لاعتمادها خلال الأشهر القادمة، موضحا أنه سيتم إرسال نسخة منه للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية التابعة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المركز الجهوي للاستشعار من البعد (مقره تونس)، هو منظمة إقليمية أنشئت في 5 أكتوبر عام 1990 بعد التوقيع على القانون التأسيسي من الدول الخمس الأعضاء بشمال أفريقيا (الجزائر، موريتانيا، المغرب، تونس وليبيا) والتحقت بعد ذلك مصر والسودان، ويضم أيضا عددا من الدول الشركاء منها سوريا واليمن والأردن.
وأوضح أن المركز له جميع الامتيازات والحصانات التي تمتاز بها المنظمات الدولية، ويهدف إلى تشجيع المؤسسات في الدول الأعضاء لاستعمال تقنيات الاستشعار عن بعد في مجالات التنمية المستدامة والبحث العلمي ونقل التكنولوجيات وبناء القدرات المتخصصة للدول الأعضاء إلى جانب التنسيق بين الدول لاستخدام تقنيات علوم الفضاء ومواكبة التطور وتنفيذ الدراسات والمشروعات البحثية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد قشوط تنفيذ المركز لمشروع بحثي جديد بمشاركة مصرية بشأن وضع مؤشرات لمساعدة صانعي القرار في المؤسسات ذات العلاقة بالتصحر وتدهور الأراضي، ويتم تحديثها باستمرار للمساهمة في الحد من تلك المشكلة، والتي تؤثر بالسلب على الحالة الاقتصادية للدول.
ونوه بأهمية ورشة العمل التي استضافتها (القاهرة) الأسبوع الماضي حول استخدام تكنولوجيا الفضاء لدعم صناع القرار، ونظمها المركز بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وبدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لسد الفجوة بين العلماء والباحثين في الدول وصناع القرار وتحقيق أقصى استفادة من الأبحاث العلمية في تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة أسوة بالدول المتقدمة.
وأشاد مدير عام المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال أفريقيا، بالتعاون العلمي بين مصر ممثلة في الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء ومركز بحوث التصحر، والمجلس العربي للمياه، ومقره (القاهرة) في تنفيذ العديد من المشروعات البحثية المهمة وتبادل الخبرات والمعلومات.