استكمالا لمسلسل تغير المناخ والمشكلات الطبيعية الناتجة عنه، تعانى حاليا مساحات شاسعة من شواطئ مومباي من الضياع بسبب ارتفاع البحار، ويخاف السكان على منازلهم.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، فإنه خلال الأمطار الموسمية، تغمر العواصف شبه اليومية بانتظام، أحد أكبر الأحياء الفقيرة في آسيا وموطن لبعض أكثر سكان المدينة الساحلية ضعفًا بمومباى.
وفى حالة حدوث التنبؤ المخيف للأمم المتحدة الذي يقول إن البحر قد يرتفع بمقدار متر واحد (ثلاثة أقدام) حتى عام 2100 بسبب الاحترار العالمي وأصبح حقيقة، يشير تقرير أكاديمي إلى احتمال تضرر ربع مومباي.
وقال فينكاتيش نادار، الذي يعيش في مستوطنة الأكواخ طيلة حياته على الشواطىء، "الوضع يزداد سوءا كل عام، حيث تبتلع المياه منازلنا".
وقال نادار إن السلطات لم تخبره بما يمكن أن يحدث لمنزله مع ارتفاع منسوب سطح البحر، أو إذا كانوا يفعلون أي شيء لمساعدة أسرته على التحرك، مضيفا "أنه أمر خطير ومقلق لمستقبل أطفالنا، ويترك كل أسرة تعيش هنا بمخاوف كثيرة".
وقد تراجع الشاطئ بأكثر من 20 مترًا في بعض شواطئ مومباي على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، ومات المئات وخسرت البلد مليارات الدولارات في أضرار من الفيضانات على مدى العقدين الماضيين.
ويقول عالم المناخ روكسي ماثيو كول من المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية إن زيادة وتيرة الفيضانات في المدينة الضخمة تتطلب دفاعات إضافية، بالإضافة إلى نظام تحذير لحماية السكان المتزايد.