يجرى الباحثون دراسة باستخدام الطائرة بدون طيار فى مواجهة دوامات الغبار الشائعة في المناخات الصحراوية على الأرض، وذلك لفهم أفضل لمناخ سطح المريخ، لأن هذه الزوابع القوية موجودة في جميع أنحاء الكوكب الأحمر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يتحقق العلماء من هذه الظروف باستخدام تجهيزات الطائرات بدون طيار مع الكاميرات وغيرها من الأدوات خفيفة الوزن لقياس مقدار المواد التي يمكن أن تحملها هذه العواصف.
ويعتقد الباحثون أنهم يمكنهم الحصول على فهم أفضل لهذه الأعاصير على الكوكب الأحمر وكيفية تأثيرها على مناخها، حيث قد تمتد هذه الأعاصير حتى 12 ميلًا فوق السطح، لذلك سيكون التقاط درجة الحرارة والضغط من خلال طائرة بدون طيار أمر مهم وسط دوامات مشابهة على الأرض.
وقال برايان جاكسون، أستاذ مشارك في قسم الفيزياء في جامعة بويز ستيت، إن قدرة هذه الدوامات على رفع الغبار إلى الجو لا تزال غامضة، وعندما نقارن التنبؤات النظرية حول مقدار الغبار الذي يفترض أن يرفعه، فإن الأرقام لا تضيف".
و بدأ جاكسون وفريقه، بمن فيهم الدكتور رالف لورينز من مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز وميشيل سورجوت ، رائد الفيزياء في بويز ستيت ، دراسة هذه الظاهرة بطريقة لم تتم دراستها من قبل.
وانطلقت طائرة بدون طيار عبر دوامات غبار نشطة على صحراء ألفورد في جنوب شرق ولاية أوريجون، حيث خلصت الأبحاث السابقة إلى أن هذه العواصف القوية قد تكون مسئولة عن الكثير من الضباب على الكوكب الذي يساعد على تسخين جوه.