قال جهاز تنظيم الانترنت إن نظام رقابة الانترنت فى الصين يحمى الأمن الوطنى ولا يمارس تمييزا ضد الشركات الأجنبية وذلك بعد أن قالت الولايات المتحدة إن غلق بكين لمواقع إلكترونية يعد حاجزا تجاريا.
وقال الممثل التجارى الأمريكى فى تقرير سنوى إنه على مدار العام الماضى تصاعدت مراقبة الصين للانترنت وهو ما يمثل عبئا قويا على المؤسسات الأجنبية ومستخدمى الانترنت.
وتدير الصين منذ زمن بعيد أكثر نظم المراقبة الالكترونية تعقيدا وهو معروف على نطاق واسع خارج الصين بالحائط النارى العظيم على الرغم من أن الممثل التجارى الأمريكى لم يدرجه كعائق تجارى منذ عام 2013 عندما أصبح شى جين بينغ رئيسا للصين.
وقالت إدارة الفضاء الالكترونى الصينى إن رقابتها الالكترونية لا تستهدف دولا معينة ولا تنتهك التزاماتها التجارية.
وقالت الإدارة فى رسالة بالفاكس إلى رويترز "هدف نظام مراقبة أمن الانترنت هو ضمان أمن وإدارة منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات وحماية أمن بيانات المستخدم وتعزيز ثقة السوق والمستخدم."
وقالت الإدارة "تلتزم الصين بدقة بمبادئ منظمة التجارة العالمية وبروتوكولات الانتساب لها وتحمى مصالح المشروعات الأجنبية القانونية وفقا للقانون وتوفر بيئة عادلة لها فى السوق."
وقالت إن الرقابة مرتبطة بالأساس بالمنتجات والخدمات ذات الصلة بالأمن القومى.
ولا يمكن الدخول على مواقع خدمات جوجل وفيس بوك وتويتر ومواقع إخبارية عالمية كبرى فى الصين. ويقول المسئولون إن إدارة ومراقبة الانترنت تساعد على الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى والأمن وسط تهديدات مثل الإرهاب.
ووصفت افتتاحية فى صحيفة جلوبال تايمز الصينية التى تديرها الدولة إن التاريخ سيحكم بشكل إيجابى على الحائط النارى العظيم الذى سيعطى الصين الوقت لتشكيل "قواها الناعمة" فى وجه "التدخل الغربى فى الرأى".
وقالت الصحيفة يوم الاثنين "لقد حققت الصين هذا فهى تستطيع التواصل مع العالم الخارجى وفى نفس الوقت لا تستطيع وجهات النظر الغربية بسهولة اختراقها كأدوات أيديولوجية."