أعلنت شركتا "يونايتد لونش ألاينس" و"بيجلو أيروسبيس" أمس الاثنين تعاونهما فى إنتاج وتسويق وحدات لإقامة الإنسان فى الفضاء وهو مشروع يرتكز على ما يعرف باسم "تاكسى الفضاء" الذى تشرف عليه شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز "سبيس إكس".
ويتضمن الاتفاق -الذى أعلن فى مؤتمر صحفى خلال سمبوزيوم الفضاء الأمريكى فى كولورادو سبرينجز بكولورادو- إطلاق وحدة لإقامة رواد الفضاء حجمها 330 متر مكعب فى عام 2020 على متن صاروخ (أطلس 5) تابع لشركة (يونايتد لونش ألاينس) وهو آلية الإطلاق الوحيدة حاليا ذات القدرة على حمل مثل هذه الكبسولة.
وقالت شركة "بيجلو أيروسبيس" التى يملكها ويديرها ملياردير العقارات روبرت بيجلو فى مؤتمر صحفى إن شركة "يونايتد لونش ألاينس" -وهى شراكة بين مؤسستى لوكهيد مارتن وبوينج- "علاقة ربما تكون فى غاية الأهمية" فى مجال فتح الفضاء للأبحاث غير الحكومية والتجارية والسياحية.
ولم تذكر الشركتان أى تفاصيل عن تحالفهما. وقال تورى برونو الرئيس التنفيذى لشركة "يونايتد لونش ألاينس" فى مؤتمر صحفى إن شركته تساهم "بموارد تكنولوجية وموهبة. نحن لا نتحدث عن الدولارات والاستثمارات."
وصممت شركة "يونايتد لونش ألاينس" كبسولات إقامة فى الفضاء خفيفة الوزن مصنوعة من الأنسجة الشبيهة بالمعادن لتقى من أى حطام يسبح فى الفضاء وتعكف الشركة طيلة 15 عاما على إنتاج هذه المواد.
وضع النموذج الأولى لوحدة الإقامة -الذى أنشأته شركة (بيجلو ايروسبيس) ومقرها نيفادا- داخل كبسولة أطلقت على متن صاروخ (فالكون 9) إلى المحطة الفضائية الدولية يوم الجمعة الماضى لاختبارها لمدة عامين.
وبعد أسبوع من إرسال المركبة واسمها (دراجون) إلى المحطة الفضائية سيستخدم مسئولو مركز التحكم الأرضى ذراعا آلية لسحب وحدة الإقامة -وتزن 1400 كيلوجرام- من جسم الكبسولة ثم ربطها فى موضع ثابت بالمحطة الفضائية.
وبعد ذلك بشهر يقوم رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية -وهى مختبر أبحاث تكلف 100 مليار دولار يبعد عن الأرض حوالى 400 كيلومتر وتشارك فيه 15 دولة- بملء وحدة الإقامة بالهواء المضغوط ليصل حجمها إلى حجرة نوم صغيرة.
وتعتزم شركة بيجلو ايروسبيس أن تتابع إرسال كبسولة أكبر حجما بواقع عشرين مرة لتصبح موقعا مداريا حر الحركة يمكن أن تستأجره الشركات والهيئات البحثية.