كشف تقرير حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، أن فيس بوك وتويتر قد يواجهان مليارات من الغرامات بعد تحقيقات أيرلندا، إذ يقترب أحد كبار مسؤولى الخصوصية فى الاتحاد الأوروبى من اتخاذ قرارات متعلقة بتويتر وواتس اب بموجب قانون الخصوصية الجديد.
بينما قالت لجنة حماية البيانات الأيرلندية "DPC": إن وحدة التحقيق أكملت تحقيقاتها فى حالتين من الحالات الأولى التى تتعلق بشركات التكنولوجيا الكبرى بشأن الانتهاكات المحتملة لقواعد خصوصية بيانات الاتحاد الأوروبى، حيث تنتقل التحقيقات الآن إلى مرحلة صنع القرار، وفقًا لجراهام دويل، رئيس الاتصالات فى لجنة حماية البيانات فى أيرلندا.
وفى نفس السياق، تستعد "هيلين ديكسون" مفوضة حماية البيانات الأيرلندية، خلال هذه المرحلة التالية لإصدار مشاريع القرارات والتوصيات الدقيقة المحتملة، والتى من المتوقع أن تأتى فى نهاية العام، حيث تعد هذه القرارات هى الأولى لإيرلندا المتعلقة بالشركات الأمريكية متعددة الجنسيات منذ سريان قانون الخصوصية فى أوروبا، والذى يطلق عليه اسم اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) فى شهر مايو 2018.
ومن المنتظر أن تحدد "ديسكون" خلال مشاريع قراراتها العقوبة، التى تواجهها أى شركة لانتهاكها قواعد خصوصية البيانات، ويمكن تغريم الشركات بنسبة تصل إلى 4% من العائدات السنوية العالمية لمخالفتها قانون خصوصية البيانات فى أوروبا، وهو ما يعنى لفيس بوك غرامة أكثر من 2 مليار دولار على إيرادات العام المالى 2018، بينما قد يواجه تويتر غرامات قصوى تبلغ 2 % من إيراداته السنوية على مستوى العالم، أو 61 مليون دولار، بناءً على إيرادات عام 2018.
وأشارالتقرير إلى أن قضية واتس آب تبحث ما إذا كان التطبيق قد وفر معلومات كافية للمستخدمين وغيرالمستخدمين حول كيفية مشاركة البيانات، خاصة مع قطاعات فيس بوك الأخرى، فى حين تبحث قضية تويتر فيما إذا كانت الشركة قد امتثلت لالتزامات الإخطار الخاصة بخرق البيانات الشخصية الذى كشفت عنه الشركة للجهة المنظمة فى شهر يناير.
ونظرا لوجود المقرات الإقليمية للعديد من شركات التكنولوجيا الكبرى فى الاتحاد الأوروبى ضمن أيرلندا، فإن لجنة حماية البيانات الأيرلندية تشرف على خضوع هذه الشركات لقانون (GDPR).