كشف علماء الفلك إن المياه يمكن أن تنشأ على الكويكبات وليس فقط على سطح القمر، وذلك من خلال مزيج من الرياح الشمسية والنيازك، حيث اكتشف فريق من الباحثين أن الرياح الشمسية يمكنها ربط ذرات الهيدروجين والأكسجين المفككة لتكوين H2O وهو المركب المسئول عن وجود الماء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال العلماء، إن هذه العملية يمكن أن تنجح حتى في الفضاء بدون تهوية، وهذا أمرمهم لأن الماء حيوي للغاية لبقاء الكائنات الحية.
وأجرى العلماء، من جامعة كورتين في بيرث بأستراليا، تجاربهم على قطعة من نيزك هبطت في أستراليا قبل 50 عامًا، حيث قالت الدكتورة كاترينا ميليكوفيتش من مركز العلوم والتكنولوجيا في كورتين: "هذه العملية المعقدة لتجديد جزيئات المياه السطحية يمكن أن تكون آلية ممكنة لتجديد إمدادات المياه على أجسام أخرى بلا هواء مثل القمر".
ويأتي هذا البحث بعد أسابيع قليلة من اكتشاف الباحثين أنهم عثروا على أدلة على وجود كوكب يحتوي على الكثير من الماء على بعد 110 أعوام ضوئية منا.
وأوضحت الدكتورة ميلكوفيتش وفريقها، أن الإلكترونات مثل تلك الموجودة في الأكسجين والهيدروجين، جنبا إلى جنب التغيرالمفاجئ في درجة الحرارة ضروريان لإنشاء الماء في فراغ الفضاء.
واستخدم الباحثون عينة من نيزك Murchison، وهو صخرة فضائية تبلغ مساحتها 220 رطل (100 كجم) هبطت في فيكتوريا في 28 سبتمبر 1969، حيث راقبوا مستويات جزيئات الماء على الصخر بينما كانوا يحاكون الرياح الشمسية ويستخدمون الليزرلتقليد آثار النيزك الصغيرة.
وعندما تصطدم الصخور الطائرة مثل النيازك والكويكبات ببعضها البعض، أو بأجساد أخرى مثل القمر، فإنها تنتشرشظايا محطمة من العناصرالتي تحتوي عليها من حولهم، ومعظمها مصنوع من معادن تحتوي على الهيدروجين والأكسجين بداخلها.