أطلقت هواوى خلال مشاركتها فى أسبوع جيتكس للتقنية، شبكة بيانات الجيل الخامس المبتكرة الأولى من نوعها فى المنطقة، وهى شبكة جديدة قابلة للتطوير عبر تقنية الجيل الخامس تعمل على الارتقاء بعملية تخزين البيانات وتمريرها وتحليلها وفق أعلى المعايير، بما يدعم أعمال مشغلى الاتصالات ويمكنهم من الاستفادة القصوى من البيانات الضخمة المتاحة على شبكات الجيل الخامس التى باتت أمراً واقعاً اليوم، بحسب صحيفة "الرؤية" الإماراتية.
يعد نقل البيانات من أهم الخدمات فى مجال الاتصالات، ومع تقدّم عمليات التحول الرقمى، تُخزن بيانات ضخمة فى أنظمة عمل شركات الاتصالات من أجل دعم مختلف الخدمات المقدمة للعملاء وفى مقدمتها خدمات الفوترة وإدارة علاقات العملاء ووظائف الشبكات الافتراضية وخدمات القيمة المضافة وغيرها، ثم تتحول هذه البيانات من أنظمة الإنتاج إلى أنظمة التحليل، ليتم استخراج المعلومات المطلوبة من هذه البيانات الضخمة بالتوافق مع احتياجات المشغل عن طريق أنظمة ذكاء الأعمال وأنظمة تحليل البيانات الضخمة، وبعد ذلك يتم استخدام المعلومات لتطوير أنظمة العمل المختلفة الخاصة بالإنتاج أو تقديم خدمات بيانات خارجية.
وقد استخدمت شركات الاتصالات الطرق الرقمية لأكثر من 20 عاماً، وكانت معدلات الرقمنة فى هذا المجال أعلى بكثير من المجالات الأخرى، ومع ذلك، كانت أنظمة إنتاج البيانات وتحليلها لدى هذه الشركات تخزن البيانات على مدار التاريخ فى أدوات تخزين منفصلة، ما يجعلها معزولة نوعاً ما وغير قابلة للمشاركة والاستفادة القصوى منها كما هو الحال فى الشبكة الجديدة المبتكرة من هواوي.
وتوفر شبكة البيانات الجديدة من الجيل الخامس حلولاً لهذه التحديات تماشياً مع تلبية المتطلبات الحالية لنقل كميات هائلة من البيانات إلى أنظمة مختلفة داخل نطاق الإنتاج فى شركات الاتصالات.
وتعد شبكة البيانات من الجيل الخامس حلاً متكاملاً وذكياً، حيث يرفع كفاءة الوصول للبيانات والتحليل الموحد دون استنزاف الموارد، كما يعمل على تحسين استخدام تقنيات التخزين بنسبة 30% مع تسريع تشغيل خدمة البيانات إلى 5 دقائق فقط، بعد أن كان ذلك يستغرق 6 ساعات فى السابق.
ويمكن للعملاء استخدام شبكة البيانات من الجيل الخامس لدمج أنظمة التخزين والتحليل فى الشبكة العاملة، والتخلى عن بنية أدوات التخزين المنفصلة، مع تحسين كفاءة تخزين البيانات وتحليلها، وتقليل التكلفة الإجمالية للشبكة بالكامل.