كشف "جيم بريدنشتاين" رئيس وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن كبسولة رواد الفضاء " Crew Dragon" الجديدة للفضاء ستكون جاهزة لأول رحلة مأهولة إلى المدار فى الربع الأول من العام المقبل شريطة أن "تسير الأمور وفقًا للخطة" فى الاختبارات القادمة.
وبحسب موقع gadgetsnow الهندى، فإن إعلان إطار زمنى محدد يشير إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تعتقد أن SpaceX تعيد مشروع Crew Dragon إلى مساره الطبيعى بعد انفجار وقع خلال اختبار أرضى فى أبريل الماضى، مع وجود تحديات تقنية من خلال نظام المظلة الخاص بالصاروخ.
وقال بريدنشتاين إن التطوير الناجح للكبسولة كان هو الأساس لتحقيق الأولوية القصوى لناسا - لاستئناف إطلاق رواد فضاء أمريكيين على الصواريخ الأمريكية من الأراضى الأمريكية لأول مرة منذ انتهاء برنامج مكوك الفضاء فى عام 2011، إذ تحدث مدير وكالة ناسا مع الصحفيين فى نهاية زيارة لمقر SpaceX فى هوثورن، كاليفورنيا، حيث قاده الرئيس التنفيذى إيلون موسك فى جولة فى مصنع التصنيع الخاص بـ "سبيس إكس".
ولعل ظهورهم المشترك فى موقع داخل المصنع حيث كان المهندسون يعملون على Crew Dragon علامة على الوحدة فى أعقاب خلاف علنى حول التأخير فى المشروع، وقال بريدنشتاين إن ناسا وSpaceX كانا يهدفان فى السابق إلى إطلاق Crew Dragon فى رحلة تجريبية أولية تحمل رائدى فضاء إلى محطة الفضاء الدولية فى عام 2019.
فيما يتوقف الخط الزمنى لإطلاق هذه المركبة على سلسلة من اختبارات النظام التى يأمل SpaceX فى إجرائها بحلول نهاية العام، وتتضمن هذه التجارب اختبارًا عاليًا لنظام انقاذ على متن الطائرة يهدف إلى دفع كبسولة الطاقم إلى بر الأمان فى حالة تعطل الصاروخ فى طريقه إلى المدار، كما يتضمن الجدول أيضًا 10 اختبارات هبوط أخرى على الأقل فى الجو لقياس مرونة وأداء المظلات المستخدمة لإبطاء نزول الكبسولة إلى المحيط بعد أن تدخل الغلاف الجوى من الفضاء.
وقال بريدينشتاين عندما سئل عن الوقت الذى ستكون فيه الكبسولة جاهزاً لنقل رواد الفضاء إلى المدار "إذا كان كل شيء يسير وفقًا للخطة، فسيكون ذلك فى الربع الأول من العام المقبل"، لكنه أشار أيضا إلى أن الخطط قد تتأخر بعض الوقت فى بعض الحالات
من جهته قال "إيلون ماسك" إن التغلب على المشكلات المتعلقة بالمظلات العائدة للدخول أثبت أنه أمر صعب للغاية، وأضاف: "إنها مهمة هندسية شاقة للغاية لإصلاح المظلات بشكل صحيح"، معلناً أن مظلات Crew Dragon ستكون آمنة على الأقل مرتين مثل تلك المستخدمة فى مهام أبولو على سطح القمر التابعة لناسا، وتوقع أن "يكون الاختبار كاملاً والأجهزة فى كيب (كانافيرال) بحلول نهاية ديسمبر."