هل تعلم أن الأسطح الخضراء التى تشمل على مزارع حقيقية فوق أسطح المبانى، هى خطوة مهمة جدًا فى التعامل مع أزمة المناخ من مختلف الزوايا، حيث تتحرك دول العالم حاليًا بشكل كبير لتبنى هذه الحركة البيئية الخضراء، وهنا نرصد بعض الحركات الدولية المهمة فى هذا الإطار.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أصبحت الأسطح المغطاة بالأعشاب وحدائق الخضراوات وأوراق الشجر الخضراء مشهدًا شائعًا في العديد من المدن حول العالم، وتستثمر المزيد والمزيد من الشركات الخاصة وسلطات المدن في الأسطح الخضراء.
وتشمل فوائد هذه الأسطح توفير تكاليف الطاقة، والتخفيف من مخاطر الفيضانات، وإنشاء موائل للحياة البرية في المناطق الحضرية، ومعالجة تلوث الهواء والحرارة وحتى إنتاج الغذاء، فلها دور كبير فى حل مشكلة المناخ.
وأشار تقرير حديث إلى أن سوق الأسقف الخضراء في المملكة المتحدة يتوسع بمعدل 17% كل عام.
وسيتم افتتاح أكبر مزرعة في العالم على السطح في باريس في عام 2020، كما أن هناك مخططات مماثلة في مدينة نيويورك وشيكاغو.
وتعد شتوتجارت في ألمانيا هى "عاصمة السقف الأخضر لأوروبا"، بينما تركب سنغافورة الأسطح الخضراء على الحافلات أيضا، ويمكن لهذه التصميمات الحضرية مساعدة المدن على التكيف مع التحديات الضخمة التي تواجهها، مثل الوصول إلى الموارد ونقص المساحات الخضراء بسبب التنمية العمرانية.
لكن المشاركة من سلطات المدينة والشركات والمؤسسات الأخرى أمر حاسم لضمان نجاحها، كما هو الحال في الأبحاث التي تبحث في خيارات مختلفة لتناسب مجموعة متنوعة من المساحات الموجودة على سطح المدن.
وتعد المملكة المتحدة جديدة نسبيًا في تطوير الأسطح الخضراء، وتقوم الحكومات والمؤسسات بدور رئيسي في نشر هذه الممارسة، أما لندن فهى موطن للكثير من سوق المملكة المتحدة للسقوف الخضراء، ويرجع ذلك إلى سياسات التفكير إلى الأمام مثل خطة لندن لعام 2008، التي مهدت الطريق لأكثر من ضعف مساحة الأسطح الخضراء في العاصمة.