وجد عالم الأعصاب كريسوف كوتش، أن مفهوم الموت قد تغير منذ قرن، حيث يناقش فى كتابه تعريف الموت بشكل أكثر دقة تزامنًا مع تطور التكنولوجيا الحديثة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال كوتش: "مفهوم الموت غير محدد بشكل واضح من وجهة النظر العلمية والطبية على حد سواء".
ويتتبع كوتش مفهومًا متغيّرًا للموت، من توقف التنفس إلى نهاية نشاط الدماغ، كما يقترح أن التعريف الطبي الحديث يهتز بفعل التطورات العلمية الجديدة، فما كان في بداية القرن العشرين موت مع توقف التنفس أصبح قابلاً للتغيير بحلول نهاية القرن، كما أن نفس الشيء قد يكون صحيحًا بالنسبة لموت الدماغ حيث إن تفاصيل تطور التكنولوجيا الطبية تجعل موت الدماغ جزئيا قابلا للتعامل والعودة للحياة.
ويشير كوش إلى سلسلة من التجارب المدهشة التي تمكن العلماء بها من استعادة بعض الوظائف في أدمغة الخنازير التي اعتقد أنها ماتت لساعات، حيث أثار البحث، الذي نُشر في أبريل في مجلة Nature، جدلاً أخلاقيًا وعلميًا كبيرا لهذا السبب.
وكل هذه التفاصيل الطارئة من جانب التكنولوجيا تعتبر الموت كعملية وليس كحدث، وإلى الآن يتغير مفهوم الموت مع كل فرصة جديدة توفرها التكنولوجيا الطبية من أجهزة التنفس ووضع الشخص على الأجهزة وهو غائب الوعى وخلايا مخه متضررة إلى أن يفيق مرة أخرى وهو ما يجعل مفهوم الموت متغير مع كل تقنية جديدة.