كشف تقرير حديث أن شركة فيس بوك دفعت 28.5 مليون جنيه إسترلينى كضرائب فى المملكة المتحدة خلال العام الماضى، على الرغم من كشفها عن تحقيق إيرادات متزايدة قدرها 1.65 مليار جنيه إسترلينى من الإعلانات.
وبحسب موقع metro البريطانى، فقد قفزت أرباح ما قبل الضريبة لأكثر من 50 ٪ عن العام السابق، لتصل إلى 96.6 مليون جنيه إسترلينى، وقد بلغ إجمالى فاتورة الضريبة لعام 2018 نحو 30.4 مليون جنيه إسترلينى، ولكن تم تخفيض ذلك بمقدار 1.9 مليون جنيه إسترلينى بسبب الضريبة المؤجلة وآثارالتغييرات فى معدلات الضرائب، وهو ما يعد فى نفس الوقت ارتفاعًا من 15.8 مليون جنيه استرلينى التى دفعتها كضريبة لعام 2017.
وأوضحت النائبة مارجريت هودج على تويتر: "لقد دفع فيس بوك هذا العام 28 مليون جنيه استرلينى للضرائب على دخل المملكة المتحدة البالغ 1.6 مليار جنيه إسترليني".
وأضافت أنه يجب على هذه الشركات الكبرى ببساطة دفع المزيد من الضرائب، حيث قالت: "إنهم يعتمدون على بنيتنا التحتية وخبراتنا ومبيعاتنا لذلك يجب عليهم دفع حصتهم العادلة فى المجتمع" فيما قال الوزير"جون ماكدونيل: "لا يزال الأمر شائنًا، فكم عدد الأمثلة الإضافية للتجنب الضريبى على نطاق واسع التى تحتاجها هذه الحكومة قبل أن تتخذ إجراءً؟ لا عجب فى أن الناس غاضبون من الظلم الفظيع لنظامنا الضريبي".
وقال ستيف هاتش نائب رئيس فيس بوك لشمال أوروبا، إن الشركة كانت تستثمر بكثافة فى المملكة المتحدة وستوظف 3000 شخص فى البلاد بحلول نهاية العام، حيث تعد المملكة المتحدة هى الآن واحدة من أهم محاور فيس بوك للابتكار العالمي"، وأضاف: "تستخدم الشركات فى جميع أنحاء البلاد منصاتنا للنمو ويتم تسجيل إيرادات العملاء المدعومين من فرق المملكة المتحدة هنا بحيث يخضع أى ربح خاضع للضريبة لضريبة الشركات فى المملكة المتحدة."
وكشف التقرير أيضا أن فيس بوك أنفق 356.2 مليون جنيه إسترلينى على البحث والتطوير فى البلاد العام الماضى، بزيادة من 263.7 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2017، وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، اقترحت هيئة اقتصادية عالمية إجراء إصلاح شامل للطريقة التى يتم بها فرض الضرائب على عمالقة التكنولوجيا الكبار.
واقترحت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إعادة تخصيص بعض الأرباح وحقوق الضريبة المقابلة التى تدفعها الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة والمربحة للغاية، فى البلدان التى لديها فيها أنشطة مهمة تواجه المستهلك وتولد أرباحها.