عقدت جمعية ليبرا، التى أنشأها فيس بوك لإطلاق عملته المشفرة الجديدة، اجتماعها الأول فى جنيف اليوم الاثنين، على الرغم من تراجع المؤيدين لها أمثال Visa و Mastercard.
ويأتى الاجتماع أيضًا فى الوقت الذى تواجه فيه عملة ليبرا انتقادًا شديدًا من جانب المنظمين، وتحذيرات من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بأنها تشكل تهديدًا للنظام المالى العالمي.
ووفقا لموقع Phys الأمريكى، بعد اجتماع يوم الاثنين، كان من المقرر أن تعلن الجمعية غير الربحية عن عضويتها التأسيسية وتقدم المزيد من التفاصيل حول خطط العمل، لكن بدلاً من ذلك، تقلصت القائمة بعد أن تخلى المزيد من مؤيديها الأوائل عن التحالف وسط انتقادات شديدة من المنظمين فى جميع أنحاء العالم.
أعلن كل من عمالقة بطاقات الائتمان Visa وMastercard و eBay للسوق عبر الإنترنت وشركة Stripe للمدفوعات الرقمية يوم الجمعة، أنهم غيروا رأيهم فى أن يكونوا أعضاء مؤسسين للجمعية، بعد إعلان مماثل صدر مؤخراً عن شركة PayPal للمدفوعات الرقمية.
أكدت جمعية ليبرا يوم الجمعة أن الشركات لن تكون من الأعضاء المؤسسين، لكنها قالت إنها ستستمر فى بناء تحالف من الشركات والمؤسسات الاجتماعية الجيدة لإطلاق العملة المشفرة.
وجاءت حالات الخروج من العضوية بعد أن بعث أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى رسائل إلى العديد من الشركات المالية تشير إلى أنهم قد يواجهون "درجة عالية من التدقيق من جانب المنظمين، إذا شاركوا فى خطة العملة الجديدة.
حذروزيرالاقتصاد والمالية الفرنسى برونو لو ماير من أنه فى ظل الظروف الحالية، تشكل ليبرا تهديدًا "للسيادة النقدية" للحكومات ولا يمكن السماح به فى أوروبا.
ومع ذلك، ادعى المسؤولون التنفيذيون بموقع فيس بوك أن العملة الرقمية الجديدة يمكن أن تساعد فى خفض تكاليف التحويلات المالية العالمية ومساعدة أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى النظام المصرفي. جدير بالذكر من المقرر أن يدلى رئيس فيس بوك مارك زوكربيرج بشهادته فى جلسة 23 أكتوبر فى مجلس النواب الأمريكى بشأن خطة ليبرا.