قال الباحثون، إن دعم الوصول العالمي إلى وسائل منع الحمل، لتجنب الحمل غير المرغوب فيه، هو أسلوب يمكنه أن يتصدى لتغير المناخ، حيث يرى خبراء من مجلس السكان أن وسائل منع الحمل لديها القدرة على الحد من نمو السكان والزيادات المقابلة في انبعاثات الدفيئة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ركزت الحلول التقليدية المطروحة لمواجهة تغير المناخ على تقليل الانبعاثات إلى أدنى حد وعكس آثار الاحترار العالمي.
ويرى الخبراء أن الحاجة الملحة لأزمة المناخ في العالم، والافتقار إلى الإرادة السياسية العالمية للتصدي لهذا الأمر تستدعي النظر في حلول أخرى.
ويواجه الديموجرافي جون بونجارتس والباحث الطبي الحيوي ريجين سيتروك وير من مجلس السكان ومقره نيويورك الأسلوب التقليدي لمواجهة التهديد الخطير الذي يمثله تغير المناخ.
وقد أوضحوا أن تحسين الوصول إلى وسائل منع الحمل الفعالة هي إحدى السياسات التي تم تجاهلها حتى الآن من قبل المجتمع الدولي للمناخ.
ويناقش الخبراء استخدام وسائل منع الحمل، وذلك لأن النمو السكاني هو المحرك الرئيسي لتغير المناخ، وتبين أن توافر وسائل منع الحمل واستخدامها بشكل أكثر فعالية يقلل من حالات الحمل غير المخطط لها، والتي تعمل على زيادة عدد السكان.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار 3 مليارات بحلول عام 2100 ليصل إجمالي عدد السكان إلى 11 مليار، وهذا النمو سيزيد من معدل انبعاثات غازات الدفيئة، مما يجعل ظاهرة الاحتباس الحراري تحديا أكثر صعوبة في العقود المقبلة مما هو عليه في الوقت الحالي.