هيئة النقل فى المملكة المتحدة، وشبكات الطاقة وشبكات المياه والجهات المسئولة عن البنية التحتية الأساسية هناك تعد من أهم الأشياء التى تسير عليها الدولة، لذلك أى اختراق يمكن أن يحدث لأى من هذه الجهات سيكون كابوسا كبيرا، ومؤخرًا أنتجت جامعة كامبردج وشركة لوكهيد مارتن محاكاة هى الأولى من نوعها للتداعيات التى يمكن أن تحدث إذا تمكن الهاكرز من اختراق البنية التحتية، وجاءت المحاكاة باسم "البنية التحتية المتكاملة" وأهم ما ركز عليه الباحثون هو الآثار السلبية المتعلقة بانقطاع الخدمات والآثار الاقتصادية التى ستعانى منها بريطانيا فى حال نجح الهاكرز فى اختراق البينة التحتية لبريطانيا، وشن هجمات متفرقة على قطاعات هامة وأساسية.
وقال الباحثون إن الهاكرز يمكنهم شن هجمات على الشركات التى تقوم بتزويد الأقاليم المختلفة فى بريطانيا بالطاقة الكهربائية، وشن سلسلة متواصلة من الهجمات الإلكترونية على مراكز هذه الشركات ستؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى فى لندن وباقى دول المنطقة، وعندما يقوم العملاء بالاتصال بمركز تزويد الطاقة الخاصة بهم لتقديم الشكوى سيعمل الهاكرز على شن هجمات أخرى تمنع تقديم هذه الشكاوى، ونشر برمجيات تمنع إصلاح الثغرات الأمنية لفترة من الوقت، وهو الأمر الذى سيؤدى إلى التسبب فى حالة من الفزع، وفقا لما جاء على موقع IBTIMES البريطانى.
درس الباحثون الآثار الاقتصادية التى يمكن أن تحدث نتيجة لهذا الأمر، وقالوا إذا كانت الهجمات الإلكترونية استمرت لمدة ثلاثة أسابيع وأثرت على 65 محطة فرعية، سيكون مجموع الخسائر 121 مليار دولار، وسيتأثر تسعة ملايين مواطن، وإذا كان الهجوم على عدد أكبر من المحطات ستكون الخسائر المالية مضاعفة، ومع حساب الخسائر التى يمكن أن تحدث فى حال استهداف مجموعات مختلفة من قطاعات، مثل محطات المياه التى يمكن اختراقها وقطع توصيل المياه إلى مناطق متعددة فى بريطانيا ستصل الخسائر إلى 442 مليار استرلينى.
من الجدير بالذكر أن هناك حالة من الخوف والـتأهب فى أغلب دول العالم لتأمين البنية التحتية والأنظمة التى تعمل عليها من الهاكرز، خاصة بعد أن تم استهدف محطات الكهرباء فى أوكرانيا وقطع الخدمة عن ملايين من الأفراد، كما ظهرت تقارير سابقة تقول إن الهاكرز لديهم القدرة على اختراق معالجة المياه والعبث فى مستويات المركبات الكميائية وهو الأمر الذى يمكن أن يتسبب فى تسمم عدد كبير من مستخدمى تلك الخدمات الحكومية.