كشفت خبيرة في مجال صحة الأذن أن ارتداء سماعات الأذن يمكن أن يتسبب في تراكم الأوساخ والعرق والزيت والجلد الميت وحتى الشعر، واستقرار كل هذه الأشياء داخل الأذن، بحسب سكاي نيوز.
وقالت الخبيرة والمديرة الإكلينيكية في مؤسسة "إيرويركس" ليزا هيلويج: "ما يدعو للقلق أنه بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا بالفعل إلى الإصابة بالتهابات الأذن".
وأضافت هيلويج، في تصريح لموقع "ياهو نيوز أستراليا"، أي شيء يعيق المسار الطبيعي للشمع (الصملاخ) في الأذن يمكن أن يؤدي إلى تراكمه، وكما هو الحال مع سدادات الأذن وأجهزة السمع، حيث تستقر السماعات في ذلك الجزء من القناة السمعية حيث يتم إنتاج الشمع، ويمكن لهذه السماعات أن تحفز على إنتاج المزيد منه أثناء استخدامها".
ومن المعروف إن الأذن لديها آلية فعالة للتنظيف الذاتي، حيث تعتني بإزالة تراكم الأوساخ، كما أن لشمع الأذن العديد من الوظائف المهمة الأخرى، بما فيها حماية قناة الأذن وترطيبها.
وكما أوضحت هيلويج، فإن هذا الأمر يمثل مشكلة لمن يرتدون السماعات، خصوصا في البلدان الرطبة، مشيرة إلى أن المياه "تُحبس" خلف الشمع، الأمر الذي يؤدي إلى التهاب الأذن، إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم والرائحة الكريهة والإفرازات والحكة.
بالإضافة إلى ذلك، تنتقل الأوساخ وشمع الأذن إلى السماعات التي تتحول إلى بيئة ملوثة بالكامل، تساهم بدورها في إصابة الأذن بالتهابات تستدعي طلب المساعدة الطبية، وقالت هيلويج إنه إذا حدث هذا، أي الالتهاب في الأذن، فإنه يجب على الإنسان الحفاظ على أذنيه جافتين.
وأضافت إنه من المهم أن يسمح الأشخاص لآذانهم بفرصة مناسبة لتنظيف نفسها، نظرا لأن هذا العضو مجهز تماما بـ"المعدات" المناسبة للقيام بذلك.
وأوضحت أن طبقة الجلد الميت تشق طريقها من وسط طبلة الأذن إلى الأذن الخارجية ويحملها الشمع، لكن السماعات وسدادات الأذن "قد تضعف آلية التنظيف الذاتي".
ودعت هيلويج إلى الاحتفاظ بسماعات الأذن في حالة نظيفة، حيث أوصت بترك شمع الأذن على السماعات حتى يجف عليها طوال الليل، ثم إزالتها بفرشاة صغيرة ومسحها بواسطة الكحول الطبي في صباح اليوم التالي.